أحبت ركوب الدراجات الهوائية ليس لكونها رياضة فحسب، وإنما لكونها معشوقتها منذ سنوات طفولتها، كما أنها هواية مفضلة لدى فتيات عائلتها، إذ بدأت عمتها في سابق العهد الذهاب للجامعة بها، وكذلك بنات أعمامها، وعلى الرغم أنها من مجتمع ريفي يعتبر الدراجة غير محببة للفتيات، إلا أنها تغلبت على حرجها أو ضيقها من استنكار الشارع، ومارست هوايتها بكل أريحية.
إنها الشابة 'نشوى عطية البنداري' في أواخر العشرينات من عمرها، أنهت الدراسة بكلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق، كما وحصلت على الماجستير من ذات الكلية في التدريب الرياضي، لم تتوقف عند درجة الماجستير فأرادت العلا في مجالها، وأقدمت على الدكتوراة وهي باحثة الآن ورسالتها في الأكوازومبا، كما أنها مدربة في جيم بمدينة الزقازيق.
وقالت 'نشوى': 'أهوى ركوب الدراجات الهوائية 'العَجَل' منذ طفولتي، وكانت عمتي أول من استخدم العجل في عائلتنا كوسيلة مواصلات، لافتة إلى أنهم من قرية تابعة لمدينة الزقازيق وينظر أهل الريف على أنها وسيلة غير مفضلة للفتاة، إلا أن عمتها كانت تستخدمها عشقا كوسيلة للمواصلات نظرا لقرب قريتهم من الجامعة'، معلقة: 'ورثت الهواية من عمتي وكذلك بنات أعمامي'، لافتة إلى أن والدها قبل وفاته أهداها دراجة هوائية لعلمه شغفها بركوب الدراجات.
وتابعت: 'كل يوم يزيد عشقي للعجلة أكثر، وقررت منذ عدة أعوام أن أستخدمها كوسيلة مواصلات داخلية في قريتي وكذلك مدينة الزقازيق وأيضا الذهاب لعملي بها'، لافتة إلى أنها لاقت في البداية مضايقات واستنكار من بعض الناس في الشارع، إلا أنها لم تعِرها اهتماما، معلقة: 'حاجة بحبها ومش عيب ورياضة مفيدة ووسيلة لجذب السعادة يبقى لازم أهتم بها وبس'.
وأشارت إلى أنها كلما استقلت دراجتها سألتها الفتيات في الشارع معجبين بجرأتها في ركوب الدراجات، وانهالوا عليها استفسارات حول رغبتهم في ركوب الدراجات وجعلها وسيلة يومية وروتين ثابت في حياتهم، مؤكدة أنها أنشأت جروب خاص بتمرين الفتيات الراغبات فى ركوب الدراجات، وجمعت فيه كل الراغبات في ممارسة هذه الرياضة المبهجة، لافتة إلى أنهم يتجمعون بشكل مستمر وخاصة يوم الجمعة يخرجون في تجمع كبير لممارسة هواية ورياضة الدراجات.
وأجرت 'أهل مصر' بث مباشر مع نشوى البنداري مدربة ركوب الدراجات الهوائية والأولى من الفتات في مدينة الزقازيق، وحوار مرئي على موقع الجريدة معها وفريقها النسائي وهن يسابقن الريح بدراجاتهن، فمنهن من استأجرت دراجة بقيمة 20 جنيها، ومنهن من استقلت دراجتها الخاصة.