بعد اكتشاف وقائع تلاعب.. "أهل مصر" تقتحم مراكز تجميع اللبن بالقليوبية.. وطبيب بيطري: هناك مادة تضاف لا يكشفها سوى الأجهزة (فيديو وصور)

تشهد محافظة القليوبية وجود عدد من مراكز تجميع الألبان على مستوى المحافظة، حيث يتم تجميع تلك الألبان من مزارع المواشى 'البقرى والجاموسى' وتحليلها من خلال أجهزة الاختبار، والتأكد من صحتها وعدم الغش فيها والتوزيع على المحلات وبيعها للمستهلكين.

وترصد جريدة 'أهل مصر' مراحل تجهيز الألبان من مركز بقرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية.

فى البداية يقول مهندس مشهور مصطفى صاحب مركز تجميع الألبان بطوخ، إن مراحل تجميعه تتم من مزرعة المواشى حيث يوجد مزارع داخل المحافظة وأخرى خارجها، ويتم عرض تلك الألبان على أجهزة تحليل ألبان فى معمل التحاليل، من خلال جهاز مضاد حيوى، وجهاز حموضة، وبعد التأكد من عدم وجود حموضة أو مياه أو بكتيريا، يتم نقله من خلال مواسير إلى حلة الاستقبال ومنها إلى المبردات، ومنه لخط 'شيلر' وحدة التبريد ويتم عمل تبريد مفاجئ للألبان لعدم تعرضه للحموضة، ويتم حفظه داخل المبردات، ويتم تعبئته داخل تنكات استانلس وتوزيعه على المحلات أو المصانع من خلال تنكات وأقسات استلس.

وأضاف مشهور، أنه يتم نقله فى عبوات صغيرة استانلس تسع 55 كيلو أما الكبيرة تسعى 3 أطنان، ويصل التبريد لدرجة 1 وعندما يتحرك من المركز للمحل تصل درجة حرارته حوالي 5 درجات، وتستمر صلاحية اللبن حتى 3 أيام مع طريقة الحفظ الجيد.

وأوضح، أن اللبن يتعرض للتلف، من خلال التلوث ووجود نسبة حموضة، ونستطيع اكتشافه من خلال أجهزة التحاليل، ولكن أى مواطن يستطيع التأكد من جودته من الطعم والشكل.

ويقول مهنى شاكر، عامل، إنه سعر اللبن الجاموسى يبلغ 10 جنيهات، ويصل للجمهور بسعر 11 جنيها حسب جودة اللبن، ويختلف حسب جودته أيضا، مضيفا أن كيلو اللبن ينج من 7 إلى 9 عبوات زبادى، ويمكن أصحاب تلك المصانع تحقيق أرباح جيدة من تحويل اللبن لزيادة.

طرق الغش في الألبان

وعن طرق الغش، أكد حسام خالد، عامل، أنه يتم اكتشافه من خلال تحليل عينات الألبان، ويتم غشه من خلال إضافة كميات من المياه أو أنواع أخرى من الألبان، ونواجه مشكلة فى التوريد بسبب عرضه بسعر أقل حوالى 8 أو 9 جنيهات من المراكز ولكن يوجد زبائن خاصة لهم ثقة بالمركز من القليوبية والمحافظات الأخرى.

ويوضح المهندس عبدالقوي لملوم مهندس جودة، أنه يوجد 5 أجهزة لتحليل الألبان وفحص مواصفات اللبن، لتحليل المضاد الحيوى وآخر لتحليل ph حموضة، وجهاز مقارنة بين الأجهزة، وآخر أمبول 'أنابيب اختبار لصاحبة اللبن، ويوجد أجهزة به 6 أنواع تحاليل، نسبة الدهن، نقطة التجمد، الكثافة، البروتين، الصلابة، نسبة المياه.

ويقول الدكتور عصام محمد صبحى مدير الطب البيطرى بالقليوبية، إن هناك طرق كثيرة لغش اللبن وهى وضع نسب من المياه لزيادة الكمية أو وضع مادة النشا لتفتيح اللون، أو مادة حافظة لحفظ اللبن مدة أكبر مثل مادة الفورمالين، ونستطيع معرفته من خلال تحليل عينة منه من خلال معامل تحاليل الألبان.

ومن خلال الحملات المستمرة تمكنت مديرية الطب البيطرى بالتنسيق مع مديرية الزراعة من غلق عدد من المراكز الغير مرخصة، والتى تعمل دون الالتزام بالمعايير والمواصفات الصحية.

وأوضح عصام، أنه يوجد 15 مركزا، تم ترخيص 4 مراكز، ويوجد 11 مركزا جارى الانتهاء من منظومة التطوير بهم، مضيفا أن أى مواطن يستطيع معرفة اللبن الذى يضاف عليه المياه والنشا، أما المواد الحافظة لا تعرف للمواطن العادى ولكن يتم كشفها من خلال معامل التحاليل.

وتابع أنه خلال تلك الحملات يتم التفتيش على مراكز تطوير الألبان، ونحصل على عينات من الألبان أو ونتعرف على أسماء الموردين ويتم إجراء إختبار الدرن والبروسيلا وغيرها للتأكد من صلاحيته.

وعن المواشى التى تنتج الألبان بعد التحصين او مريض ويأخذ دواء، قال الدكتور عصام، أنه لابد من ترك اللبن لمدة 3 أيام أو الفترة التى يحددها الطبيب البيطرى للمربى، وعدم الاستفادة من اللبن، ولابد من عدم استغلال اللبن فترة التخلص من الدواء وحسب ما يحدده الدواء.

ومن جانبه أكد الدكتور مهندس ممدوح أحمد إبراهيم، مسئول مراكز تجميع الألبان بمديرية الزراعة بالقليوبية، أنه يتخلص دورنا فى التطوير والترخيص، من خلال إعطاء المعلومات الفنية لأصحاب مراكز الألبان لبدء التطوير، بداية من مركز تجميع الألبان وحتى المستهلك، حيث نتعامل مع منتج غذائي مهم جدا يخص صحة الإنسان، كما تقوم مديرية الزراعة بإشراف المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، بندوات للتوعية والتثقيف لأصحاب المزارع والمركز المخصصة لتجميع الألبان.

وأشار المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إلى أنه من خلال بنك الائتمان الزراعى يستطيع المربى أو أصحاب مراكز تجميع الألبان يحصل على قروض ميسرة بنسبة فائدة بسيطة 5 % وعلى المدى الطويل، حيث يندرج ضمن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، أو من التنسيق بين الوزارة والإنتاج الحربى للحصول على المعدات من الإنتاج الحربى، وتختلف التكلفة من مركز لآخر حسب السعة التخزينية ومساحة مركز التجميع.