أعلن اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أولى خطوات تحقيق الهدف الإنمائي لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، والذي أعلنته وزارة البيئة وبمشاركة عدد من الوزارات ومحافظات القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولي، الخميس الماضي، والمتمثل في الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء والمناخ من القطاعات الحيوية والحرجة بالقاهرة الكبرى، وتعزيز القدرة على الإدارة المثلى ومواجهة تلوث الهواء، وتحسين نوعيته وتقليل تركيزات التلوث وبالخصوص ذات التأثير الأكثر ضررا بالصحة العامة والاقتصاد.
واجتمع المحافظ مع اليا كارول المدير الإقليمي للبنك الدولي، بحضور الدكتورة داليا لطيف كبير أخصائيين بالبنك الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور ممثلين عن وزارتي البيئة والتنمية المحلية، والدكتورة إيمان ريان ـ والدكتور سمير حماد نائبي المحافظ، واللواء هشام خشبة السكرتير العام، والمهندس علي أبو عقيل السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد عبد الله مدير إدارة البيئة بالمحافظة.
أشاد الهجان بمستوى التعاون القائم بين المحافظة والبنك الدولي وكافة الأجهزة بـ وزارتي التنمية المحلية والبيئة للعمل على تنفيذ المشروع والذي يعد من أكبر مشروعات البيئة، والممول من البنك الدولي بتكلفة إجمالية قدرها 200 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج لتحسين جودة الهواء مستوى النظافة والمخلفات الصلبة بمحافظات القاهرة الكبرى، مؤكدا أن المحافظة تتعامل مع البنك الدولي باعتباره شريك أساسي لنجاحات كثيرة للحكومة المصرية حققتها في العديد من مجالات التعاون التي تهم المواطن المصري.
واستعرضت المحافظة في أثناء الاجتماع الوضع الراهن لمنظومة المخلفات الصلبة على مستوى المحافظة وأبرز التحديات التي تواجه المحافظة في إدارة المخلفات الصلبة والعضوية، وكذا الإمكانات المادية والبشرية والمعدات التي تعمل بالمنظومة وذلك للوصول إلى حل يسهم في إيجاد منظومة جديدة تقضي تماما على وجود أي تراكمات للقمامة بالشوارع.
وأوضح المحافظ خلال المناقشات لأهمية المتابعة والرقابة للمشروع وخاصة في وضع تصور لاستيعاب الأشخاص غير الرسميين العاملين بالمنظومة من 'الفريزة والنباشين' من خلال تحديد أماكن خاصة ليتم تواجدهم بها لمباشرة عملية الفرز والنبش لاستيعابهم داخل المنظومة الجديدة، للاستفادة منهم من خلال المشاركة المجتمعية، وذلك على غرار ما قامت به الوحدة المحلية لمدينة طوخ من السماح لدخول الفريزة والنباشين إلى المحطة الوسيطة لضمان عدم القيام بهذه العملية في الشوارع العامة الأمر الذي يؤدي إلى الظهور بمظهر غير حضاري.
أشار الهجان إلى ضرورة النظر لمكونات المنظومة الرئيسية داخل المحافظة المتمثلة بالمدافن العمومية بمناطق (أبو زعبل ـ العبور ـ العاشر من رمضان) بالإضافة إلى المحطات الوسيطة التي تعمل بعدد من مراكز المحافظة لخدمة المنظومة، فضلا لما تقوم به المحافظة حاليا من إجراءات لإنشاء مصنع تدوير بقرية مرصفا مركز بنها لخدمة المنطقة الشمالية للمحافظة ليراعى الاستفادة من تلك المكونات في أثناء تنفيذ المشروع، وذلك تخفيفا لأعباء التكلفة المالية لعمليات النقل من شمال المحافظة إلى المدفن العمومي بالعاشر من رمضان.
وأكد المحافظ على ما يقوم به البنك الدولي لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل على قدم وساق لتقديم كافة أوجه الدعم بالتعاون مع كافة الشركاء لإنجاح المشروع، بما في ذلك خطة إنشاء مدفن متكامل لإدارة المخلفات في مدينة العاشر من رمضان، وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن النفايات بأبى زعبل، وتدعيم الإطار التنظيمي لإدارة المخلفات وتدريب الكوادر البشرية من القائمين على المنظومة وخلق حوار مجتمعي يضمن نجاح المشروع.
وأضاف المدير الإقليمي للبنك الدولي أن المشروع يهدف أيضا إلى مساندة جهود مصر لتقليص انبعاث ملوثات الهواء والمناخ وذلك تمشيا مع استراتيجية التنمية المستدامة للبلاد 'رؤية مصر 2030'، ويساهم المشروع في تحقيق هدف الحكومة المصرية الخاص بالبيئة وهو تخفيض تلوث الهواء وتنفيذ برنامج قوي ذي جدوى اقتصادية لمعالجة آثار تغيُّر المناخ من أجل تحقيق مقاصد رؤية مصر 2030 في تقليص انبعاثات ملوثات الهواء.