بالسكين والخنصر وملابس الرجال، تقف 'أم أحمد' بالمدبح، تزاحم الرجال وسط الدماء الممتدة وبقايا الذبائح، والتي فتحت باب رزق لها، تاركة أنوثتها من أجل لقمة العيش، حتى أصبحت أشهر 'بشكار' في الفيوم.
تصارع الرجال في المدبح
بملابس ممتلئة بالدماء وعلى وسطها ''حزام'' مرصّع بسكاكين لها أحجام وأنواع مختلفة، تروي 'أم أحمد' ابنة محافظة الفيوم، تفاصيل قصتها، قائلة إنها تعمل في مدبح مركز الفيوم منذ أكثر من 20 عامًا، في كل صباح تسن السكين لتعد أجزاء الذبائح لعمل لحمه الرأس والكوارع تضرب بقوة على رأس الماشية وتستخرج قطع اللحم والعظام على جنب آخر؛ حتى أصبحت أشهر سيده تصارع الرجال في المدبح.
مراحل ذبح الماشية
وأضافت 'أم أحمد'، لـ'أهل مصر'، أن هناك عدة مراحل لذبح الماشية لكل مرحلة شخص يختلف عن الآخر؛ أصعبها تنظيف الرأس وأمعاء الماشية لضمان الحصول على نتائج مرضية نفخ وسلخ وتقطيع وتكون مرحلة النفخ يدوي أو بآلة نفخ كهربائية مع استخدام أدوات حادة كالسكين و الخنصر.
وتابعت أنها تقوم بفتح أمعاء الحيوان واستخراج 'الكرشة والفشة والممبار' وهو ما يُسمى بـ'الجواف' واستخدم المياه السخنة في التنظيف وإزالة بقايا الشعر، متابعة: 'أقوم ببيعها بأسعار مهاودة عن أسعار محلات الجزارة وليا زبائن من كل مكان'.