معاناة وأسى وحرمان، لأسر مكلومة وفقيرة يسيطر عليها البرد القارس، خاصة إذا كانت تعاني من شبح الفقر والمرض معًا، حيث هناك أُسر تعيش حال يوم بيوم، حيث تتعدد مشاكل الحياة يوما تلو الآخر، من حال إلى حال، ومن وضع إلى وضع ، هكذا الحياة معاناة ومشقة، يوجد في المجتمع من يستطيع التحدي والمواجهة والإصرار، ومنهم من يقف ويستسلم.
حديث الأهالي لـ 'أهل مصر'
وقال 'رفعت جمال'، 49 عامًا، عامل، يقيم بمدينة ومركز المنشاة، سوهاج: 'عندي 6 بنات كلهم في مراحل التعليم، ومعنديش أبناء ذكور يساعدنوني في شغلي، كل يوم بعتمد على نفسي باخد العربية الكارو لبيع الخضار وبلف بها في الشوارع، حتى يتم الانتهاء من بيعها، وأقدر أوفر لبناتي مصاريفهم، واخليهم يكملوا تعليمهم'.
وأضاف رفعت، لـ'أهل مصر': أن المنزل الذي نقيم فيه أوشك على الانهيار، متابعا: 'متدمر وحيطانه متشققة والسقف ممكن يقع علينا في أي وقت، وفي الشتاء بنخاف من سقوط الأمطار'.
وقال عبد الرحمن علي، مقيم بدائرة مركز سوهاج: 'أخشى من الشتاء لعدم استطاعتي توفير غطاء كامل يدفع عني برد الشتاء القارس، والذي عنينا منه العام الماضي'.
فيما يؤكد محسن خالد، يقيم بنجع حسين التابع لمجلس قرى أولاد عزاز: 'لدي 5 أبناء، أحتاج إلى منزل يأويني، وغطاء يحميني، ودخل مادي أستطيع من خلاله تغطية احتياجات منزلي'.