جذبًا للسياحة.. طيور الحمام بساحة أبوالحجاج الأقصري يحولها لميدان أوروبي

حمام ساحة أبو الحجاج يحول الساحة لميدان أوربي
حمام ساحة أبو الحجاج يحول الساحة لميدان أوربي

منذ سنوات قليلة وقبل تطوير ساحة مسجد أبو الحجاج الأقصري، إحدى أشهر الساحات المعروفة على مستوى محافظة الأقصر والصعيد عامة، لم يكن هناك وجود ملحوظ لطيور الحمام في الساحة، والذي بدأ في الظهور بغزارة وانتشر في الساحة وكأنك ترى أحد الميادين الأوربية أمامك، الأمر الذي يجذب العشرات من السائحين الذين يأتون خصيصا للساحة لالتقاط الصور مع طيور الحمام المنتشرة في الساحة.

بداية انتشار الحمام في الساحة، كانت بقيام أحد المحبين بنثر البذور في الساحة يوميا ومنذ ذلك الحين بدأ الحمام الموجود في معبد الأقصر والمسجد بالتجمع في الساحة ليتغذى على البذور، حتى ارتبط ارتباطا وثيقا بالساحة، ثم بدأ باقي المحبين بنثر البذور يوميا للحمام، حتى أصبح مظهرا مميزا لساحة أبو الحجاج الأقصري.

وقال حجاج محمد، أحد محبي ومريدي ساحة أبو الحجاج، إن الحمام الموجود بساحة أبو الحجاج، جذب أنظار السائحين والزائرين لمدينة الأقصر للتواجد في الساحة والتقاط الصور التذكارية في الساحة مع طيور الحمام، التي تشبه الحمام الموجود بأشهر ميادين أوروبا.

وأضاف محمد، أن الحمام الموجود في الساحة جاء في الأصل من الحمام الموجود في المسجد والمعبد والذي جاء في الأساس من المحبين الذي يجلبون الحمام أثناء المولد ويقومون بإطلاقه ابتهاجا بالمولد وهي عادة للتعبير عن السلام الذي كان يدعو له القطب الصوفي أبو الحجاج الأقصري، ومنذ ذلك الحين ارتبطت طيور الحمام بالمسجد.

وأوضح مريد أبو الحجاج أن الحمام الموجود في الساحة يتغذى على الغلال والبذور التي ينثرها الزائرين، مؤكدا أن الحمام يعيش في أمان دون أن يستطيع أحد اصطياده أو قتله أو حتى الاحتفاظ به.

وفي سياق متصل، روى المؤرخ عبدالمنعم عبدالعظيم، مدير مركز الأقصر للتراث، أن هناك قصصا تاريخية كانت تروى عن عشق الحمام وارتباطه بأماكن وجود مقامات وأضرحة الصالحين، كما يتجمع الحمام بكثرة فى مكة المكرمة، وتحديداً في الحرم المكي، ويعرف بـ'حمام الحما' والذى تغنى به المنشدون وكتب عن جماله الشعراء.

يذكر أن مسجد سيدى أبو الحجاج عام 1286 ميلادية، بني على هيئة المساجد الفاطمية القديمة لينصهر طابعه الإسلامي بالحضارتين الفرعونية والقبطية، حيث يحتوى المسجد على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة ونقوش ورسومات، بالإضافة إلى بقايا كنيسة قبطية قديمة موجودة أسفل المسجد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً