'لا يزال مُحتفظًا بذكريات المُشير حتى الآن، وما زالت كلماته تُرنم داخل أُذنية، ويدية يُقلبان بألبوماته لتكن ذكري بين يديه للمشير محمد عبد الغني الجمسي'.. هكذا هو حال الحاج شبل الجمسي المقيم بمحافظة المنوفية، نجل عم المشير الجمسي، ورفيقه خلال الـ 30 عامًا الأخيرة من عمره.
'كنت من القريبين جدا لقلبه، حيث قام بعمل توكيلًا لي لإدارة أملاكه بمسقط رأسه فى قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية'.. يقول الحاج شبل الجمسي، مضيفًا لـ'أهل مصر': 'حتي الآن 15 عامًا على رحيل المشير محمد عبدالغني الجمسي، ولكن رغم ذلك لم أنس أبدًا جلسات المشير معي خاصًة ومع أهالي القرية أيضًا، داخل بهو منزلة حيث كان يجتمع بهم ويتناقش معهم فى أمور حياتهم'.
ويُضيف نجل عم المشير الجمسي: 'المشير أوصى أبنائه طوال حياتهم أن يقوموا بالتنازل عن معاشة من القوات المسلحة بعد وفاتة، بل وعدم المطالبة به أيضًا وبالفعل تم ذلك بناءًا علي رغبةً منه'، مؤكدًا أن أبناءه نفذوا الوصية.
'شعر المشير أن حياته قربت على الانتهاء، فتواصل مع القوات المسلحة وطلب منهم إرسال سيارة لتحمل النياشين والأوسمة الخاصة به'.. هكذا استكمل 'شبل' حديثه، موضحا: 'المشير الجمسي قام بوضع النياشين والأوسمة الخاصة به في المتحف العسكري، فضلا عن طلبه بأن أكون متواجدًا أثناء تغسيل جثمانه ودفنه'.
محررة 'أهل مصر' مع الحاج شبل الجمسي
يُذكر أن اللواء محمد عبدالغني الجمسي، هو صاحب خطة الخداع العبقرية في حرب أكتوبر، والتي خدعت وزير دفاع إسرائيل وأجهزة مخابراته وأجهزة مخابرات أمريكا أقوى دولة في العالم، والجمسي من مواليد9 سبتمبر1921 بالمنوفية التحق بالكلية الحربية وعمره17 عاما، وعين ضابطا بالصحراء الغربية ليكون شاهدا علي أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل, وهي تجربة أفادته في مستقبله العسكري, ورغم أنه قدم استقالته عقب هزيمة67 إلا أنها رفضت وأسند إليه الرئيس عبد الناصر مهمة تدريب الجيش، ثم شغل عام1972 منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ليتغير مصيره تماما ومصير مصر كلها والمنطقة أيضا.