سطور من عبق التاريخ تروي عبر مجالس السامعين في الأمسيات الثقافية، لدى الكبار وعبر القصص الحكائي للصغار تستعرض قصص بطولات ضباط وجنود القوات المسلحة، خلال سلسلة من الحروب في الجيش المصري توجت بانتصارات حرب السادس من أكتوبر المجيدة، التي أضحت ذكري مخلدة في أذهان المصريين عاما بعد عام.
مرحلة الحرب مرت بصعوبة شديدة علي النفس وعلي الدولة
يقول المحارب القديم علي عبد المنعم مرسي ابن مركز سمالوط، شمال المنيا، من أحد قادة القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، في تصريحاته الخاصة لـ«أهل مصر»، إن مرحلة الحرب مرت بصعوبة شديدة على النفس وعلى الدولة، وذات الوقت الذي تريد فيه القوات المسلحة قادة وضباط وجنود الإنتصار وعدم الهزيمة والانكسار، وبالعزيمة الإيمانية قدرت مصر أن تعبر بر الأمان وانتصرت في هذا الحرب بفضل جميع قادة وضباط وجنود المصريين، الذين تحملوا وتكبدوا جهدا كبيرا، يشهد له القاصي والداني في التدريبات قبل الحرب علي والإصرار على عدم الهزيمة، وضرورة الانتصار'.
تركت دراستي واصطحبت مجموعة من أصدقائي وذهبنا للتطوع في الجيش
وأضاف: 'كنت في سلاح المركبات بالإدارة المركزية، وكنت أدرس في الدبلوم الزراعي وفي آخر عام من دراستي، وقبيل الحرب تركت دراستي واصطحبت مجموعة من أصدقائي، وذهبنا للتطوع في الجيش بداية من عام 1972 وحتي عام 1977'.
خلال فترة خدمتي في الجيش وأثناء الحرب قمت بالالتحاق بكلية الحقوق وحصلت علي ليسانس الحقوق
واستكمل: 'خلال فترة خدمتي في الجيش وأثناء الحرب، قمت بالالتحاق بكلية الحقوق وحصلت على ليسانس الحقوق من داخل القوات المسلحة'، مشيرا إلى أنه عقب حصوله علي ليسانس الحقوق، بدأ في الترقيات وفي عام 1974 تم تكليفه مشرفا على إدارة المركبات للمنطقة الغربية حت عام 1977.
ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوةوفي حديث المحارب علي عبد المنعم «أهل مصر» سرد لنا أمنياته الحياتية التي كان يتمناها قبل وبعد الحرب قائلا: 'كان من أهم الأماني اللي كنت بتمناها هو «تحرير سيناء من العدو» وفقا لمبدأ «ما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة»، ومن أمنياتي الأخري هي تحرير الأراضي الفلسطينية من الإحتلال الصهيوني، أما الآن فأمنيتي هي تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الشعب المصري، وهذه هي خطوات يسير عليها الرئيس السيسي، ونريد سرعة تحقيق هذا الحلم، حتى تكون الدولة المصرية في الصفوف الأوائل للدولة النامية، وبإذن الله مصر وشعبها العظيم في رباط إلى يوم الدين'.