تعد المقابر الرومانية بمنطقة أم الرخم على بعد 25 كيلومتراً غرب مرسى مطروح، والتى بناها الرومانيون، وذلك أثناء حكمهم لمصر، وتعتبر من المناطق المهملة من قبل وزارة السياحة والآثار لعدم وضعها ضمن خطط الوزارة للترميم والتطوير والترويج لها بالشكل الذي يليق بتاريخ المنطقة الأثرية.
المقابر الرومانية
وقال أحمد سمير، إحدى أهالي مطروح، إن منطقة أم الرخم بها عدد كبير من المقابر الرومانية التي لم نعرف عنها شئ بسبب عدم اهتمام المحافظة للتطوير والترويج لها، مما يعد تقصيرًا وغيابًا من قبل المسئولين عن ترميم آثار هذه الفترة التي حكمت مصر.
كتب التاريخ
وأضاف محمد منصور كاتب ومدون تاريخي، أن حقبة حكم الرومان التي يوجد آثار لها غرب مرسى مطروح لم يتم رصدها في كتب التاريخ لتوثيق هذه الفترة لتكون نواة لمناقشة عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه عن الحكم الروماني، خاصة مع وجود جامعتي العلمين الجديدة ومطروح.
توثيق التاريخ الرومانية
وأشار محمود رشدي مرشد سياحي، إلى أن معظم السائحين الأجانب لم يعرفوا الكثير عن الحكم الروماني لمصر في مطروح؛ بسبب قلة المعلومات والتوثيق بالتاريخ الروماني فنأمل تسليط الضوء عن المقابر الرومانية بمنطقة أم الرخم والمناطق التي سيتم اكتشفها مستقبلا.
رمسيس الثاني
وأكد مصدر مطلع بمنطقة آثار مطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن قرية أم الرخم كانت قديما حصناً ومقراً بعصر الملك 'رمسيس الثانى'، وتم تشييد ذلك الحصن بهذه المنطقة، والهدف من ذلك حماية الحدود الغربية لمصر من تلك الهجمات العدائية، وخاصة من اتجاه ليبيا، حيث كان يلحق بالحصن معبد صغير، ومخزن لوضع الغلال داخل ذلك المخزن، وذلك لاعتقادهم فى الحياة الأبدية سواء كان ذلك من خلال 'الرغد والسعادة أو العذاب والهلاك'وعليه قد اختار ذلك المكان بالتحديد لما يتسم بجمال الطبيعة الخلابة لدى مرسى مطروح.
واختتم المصدر، تصريحاته، بأن هناك خطة مستقبلية لتطوير منطقة مقابر الدفن الرومانية لإبراز الفن فى التصميم المعمارى والإنشاء والتشييد والتنفيذ الفعلى وتسليط الضوء على مدى إتقان الرومانيين لصنع تلك المقابر ووضع النقوش والرسومات الخاصة بهم عليها، كما تعتبر المدافن مزارًا لكثير من السياح، وذلك لمشاهدة فن الرومانيين فى صنع تلك التوابيت الجميلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
