'تعلمتُ الحرفة منذ 35 عاما والتي تحتاج إلى دقة كبيرة ووقت طويل حتى يكتمل الإنتاج وتكون المنتجات جاهزة للبيع'، بهذه الكلمات بدأ 'عبدالستار أبو ليل' صاحب أقدم ورشة للملابس والمشغولات الجلدية بمنطقة النافع وسط مدينة الفيوم الريحاني، يروي لـ'أهل مصر' تفاصيل قصته، والذي يُعد ملاذًا للبسطاء من المواطنين لشراء الملابس الشتوية بعد إعادة إصلاحها وتدويرها نظرًا لارتفاع أسعار الملابس الجديدة.
ويُضيف 'عبدالستار '، لـ'أهل مصر'، أنه مع ارتفاع الأسعار أصبح يعاني الكثير من المواطنين من فكرة شراء الجواكيت الجديدة، خاصة أن القَطْع في أي جاكيت جلدي أو تغيير لونه من الصعب إصلاحه إلا عن طريق صانعي منتجات جلود محترف.
تدوير الجواكيت لمواجهة ارتفاع الأسعار
وأكد صاحب أقدم ورشة للملابس والمشغولات الجلدية، أن عدد كبير من أهالي الفيوم يقومون بتدوير الجاكيت لمواجهة الارتفاع الجنونى فى أسعار الملابس، بالتزامن مع بداية فصل الشتاء، مضيفا أن تصليح الملابس المصنوعة من جلد لها طريقة ممكن إشعال النار دون أي أثر عليه وتتميز جواكت الجلد الطبيعى بالجودة العالية لا تقبل أي حرق حيث يمكن أن تتحمل العوامل المختلفة لما يزيد على 5 أعوام.
وأوضح 'عبدالستار'، في ختام حديثه، أنه تخصص فى إصلاح الجواكيت إذا كانت تعرضت لقطع أو تغيير لون، أو أى من المشاكل الأخرى باستخدام قطعة من الاسفنج للتلميع والرش، وهي تُعد ملاذًا للفقراء الذين لا يستطيعون شراء ملابس جديدة لارتفاع الأسعار، خاصة من بداية العام الدراسي الجديد واقتراب فصل الشتاء.