تعد المدرسة هى المنشأ الثاني بعد الأسرة للعقول والشخصيات السليمة، ففيها التربية والتعليم، فالمدرسة كفيلة أن تصنع شعبا طيب الأعراق، ومنها يولد العلماء وبها تُبنى الأمم، وعندما يكون المعلم على قدر من المسئولية والأمانة ووعي كامل لدوره، فينهض بالتعليم ويتقدم به، ويكون داعما للدولة.
وانطلق أمس عام دراسي جديد لعام 2021-2022، في كافة محافظات مصر، واستعدت جميع مديريات التربية والتعليم لبدء عام دراسي جديد، من خلال التجهيزات المكانية في الفصول الدراسية وكذلك الكتب التعليمية، فضلا عن استعدادات مديريات الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وانفردت مدارس على مستوى المحافظات بطريقة مميزة لاستقبال طلابها بطريقة مبهجة، كانت مدرسة كفر سليمان موسى بمحافظة الشرقية، لها بصمة مميزة في أول أيام العام الدراسي الجديد.
ونظم 'سيد أبو زيد محمد' مدير مدرسة كفر سليمان موسى التابعة لإدارة غرب التعليمية بمديرية التعليم بالشرقية، استقبالا حافلا ومبهجا للطلاب، إذ استقبلوهم بألعاب مبهجة فضلا عن توزيع هدايا على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الابتدائي من أجل حفر ذكرى جميلة في ذاكرة الطلاب تبقى معهم حتى بعد إنهاء مراحل التعليم، كما والتزموا بتطبيق الاجراءات الوقائية باستخدام الكواشف الحرارية لقياس درجات الحرارة والكشف عن كورونا، بالإضافة إلى تزيين المدرسة بتكثيف زراعة الأشجار والزهور، وكذلك تزيين الفصول بدهانات ورسومات مبهجة للأطفال.
وقال مدير مدرسة كفر سليمان موسى عمران، الحاصل على لقب المدير العام المثالي لمرتين متتاليتين، إنه يحاول قدر المستطاع أن يجعل المدرسة مثالية وبيئة جيدة للتعلم والتربية للأطفال، لافتا إلى استقبال الطلاب في العام الأول لهم في التعليم، بطريقة مبهجة ومميزة من أجل توطيد العلاقة بين المدرسة والأهالي وتعزيز الثقة المتبادلة هذا بالإضافة إلى حفر ذكريات جميلة للطلاب في ذاكرتهم يذكرونها طوال سنواتهم الدراسية وتحفزهم على الذهاب للمدرسة والتعلم.
وأوضح مدير المدرسة أنه استقبل الطلاب في مدخل المدرسة بلعبة بطوط تداعبهم وترحب بهم منذ لحظة الدخول كما أهدى الطلاب الجدد في الصف الأول الابتدائي كراسات وكشاكيل وبلالين، معلقا: 'لو كل معلم آمن برسالته لتقدمنا على اليابان في مستوى التقدم العلمي'.. حسب تعليقه، مضيفا أنه منذ تولى إدارة المدرسة منذ عام 2014 وهو يسعى جاهدا لرفع مستوى النظام والتعليم، كما وأصبحت المدرسة نموذجية رغم تواجدها في منطقة نائية 'عزبة' تابعة لإحدى قرى مركز الزقازيق، ويأمل أن تكون كل المدارس دائمة التقدم والنهضة لرفع مستوى التعليم والنهوض بالطلاب.
وكانت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية قد أعلنت عن تجهيز واستعداد نحو 4600 مدرسة في نطاق المحافظة على مستوى 20 إدارة تعليمية لاستقبال نحو مليون و750 ألف طالب وطالبة في صفوف المراحل التعليمية كما واستعدت مديرية الصحة بكامل طاقتها الاستيعابية للكشف على الطلاب وتجهيز الغرف الخاصة بفحص الطلاب في المدارس.