'عشت مع زوجي 20 عامًا كان عامل في إحدى ورش النجارة بدمياط كان سندي أنا وأولادنا الأربعة'.. هكذا بدأت تسرد الحاجة فرط الرمان معوض، بائعة خضار بدمياط، تبلغ من العمر 55 عامًا، لـ 'أهل مصر' تفاصيل قصة كفاحها، من أجل تربية أبنائها بعد وفاة الزوج.
وتضيف فرط الرمان: 'لم أخرج من بيتي للعمل فهو كان لا يجعلنا نحتاج لشئ، وعندما توفى منذ 16 عاما وترك لي الأولاد صغار، فكان لا بد وأن أخرج للعمل لأول مرة في حياتي'.
بدأت مشروعى بقرض قيمته 250 جنيها
ولفتت السيدة الخمسينية: 'فكرت كثيرا ما هو العمل المناسب لي وأنا أرعى أطفال صغارا، فقلت لنفسي افتح محل بقالة وخضار و بدأ مشواري، و كنت متأكدة بأن الله سبحانه وتعالى لن يتركني أبدا فهو الملاذ والسند، كنت لا أمتلك أي دخل ولا معاش و ليس معي نقودا لأبدأ المشوار، ذهبت الى جمعية تنمية المشروعات الصغيرة ب 'دمياط'، و كان اول قرض بمبلغ 250 جنيها قرض "بشاير الخير"، و بالفعل استطعت بهذا المبلغ البسيط بدء مشروعي'.
وتُتابع: 'اشتريت بعض الحلويات واتفقت مع أحد المزارعين يأتي لي بالخضار طازة يوم بيومه، مرت السنوات وعندما يثقل الحمل على عاتقي أفكر في تجديد القرض بقيمة أكبر لأتوسع في مشروعي، و بالفعل آخر قرض حصلت عليه كان بمبلغ 7 آلاف جنيه، و الحمد لله ربيت أبنائي وعلمتهم وزوجتهم أيضا، إلا أن الحياة والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، أدت إلى انفصال ابنتي عن زوجها ولديها أبناء صغار أيضا، فدخلت معي شريكة في المشروع ووقفت لـ تبيع الخضار بجواري و تساعدني'.
وعن اسمها الغريب، ضحكت وقالت: 'قام والدي بتسميتى بـ'فرط الرمان' على اسم جدتي، فهو كان يحب والدته جدا، ثم قالت بفطرتها: 'وعلى حد علمي أعتقد إن الرمان هو فاكهة الجنة التي أتمنى أن تكون من نصيبي'.