يعد مسجد المرسي أبو العباس في منطقة الجمرك بمحافظة الإسكندرية أحد أهم المزارات الدينية في المحافظة، والتي يتوافد عليه عدد كبير من مصر والدول العربية؛ نظرا لقيمته التاريخية.
ويُعتبر المرسي أبو العباس هو أحد أولياء الله الصالحين فى مصر والعالم العربي الذي حفظ القرآن والتفسير كاملا في عام واحد ، فظهرت عليه علامات النجابة والفقه في سن الخامسة عشر تعلم التجارة من والده بمدينة مرسية بالأندلس واستقرار بمدينة الإسكندرية وإنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه والسنة في منطقة الجمرك.
الملك فؤاد دعم بناؤه بـ 50 ألف جنيه
يقع مسجد أبو العباس بميدان المساجد بحي الجمرك وهو أحد مباني الفن المعماري الإسلامي وأحد أهم المزارات الدينية بمحافظة الإسكندرية يعود إنشاؤه على يد المهندس الإيطالي ماريو روسي الذي ولد في روما بإيطاليا في عام 1897م وبعد تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة أتى إلى مصر في سن العشرين من عمره ضمن مجموعة من المهندسين الأوروبيين الذين استقدمهم الملك فؤاد الأول للعمل في وزارة الأشغال والإشراف على القصور الملكية في ذلك الوقت ودعم بنائه بمبلغ خمسين ألف جنيه.
وجاء إعادة بناء مسجد أبو العباس في عام 1933م وأقيمت أول صلاة بالمسجد بعد افتتاحه في عام 1945م، واختار للمسجد رسومات متعددة الأضلاع للفن الإسلامي الفريد، كما قام روسي ببناء مسجد المرسي أبو العباس وحبه للثقافة المصرية الإسلامية فأعلن إسلامه من داخل مسجد ابي العباس في عام 1946م حتى شاءت الأقدار بعد ذلك أن يتوفى أثناء زيارته للاراضي المقدسة في السعودية.
صورة قديمة لمسجد ابو العباس
ومن جانبه، قال مصدر بوزارة الآثار إن مسجد المرسي أبو العباس من أهم معالم الإسلامية وهو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسى، الذي ولّد في مدينة مرسية في الأندلس عام 616 هـ الموافق 1219 م ومنها حصل على لقبه المرسي، والذي يتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة كان جده الأعلى قيس بن سعد بن عبادة أميرا على مصر من قبل سيدنا الإمام علي بن أبي طالب سنة 36.
صورة من تجديد بناء مسجد ابو العباس
وأضاف المصدر لـ'أهل مصر ' أنه تم تجهيز ملف خاص بحالة المسجد الإنشائية والمعمارية لإرساله إلى اللجنة الدائمة بالوزارة لتشكيل لجنة لمعاينة المسجد وكتابة تقرير عن الحالة الإنشائية للمبنى للعرض .