منذ نعومة أظافره، وهو يعشق الرسم والتلوين، وأخذ يُنمي موهبته ليجد نفسه في النهاية رغم سِنه الصغير إلا أنه من أوائل الرسامين بمحافظة المنوفية، إنه الشاب عبد الرحمن ممدوح، ٢٦ عامًا، ابن محافظة المنوفية.
'منذُ قرابة الـ 10 سنوات، عشقتُ الرسم بصورة كبيرة، وقررتُ تعلم ذاتي، حتي وصلتُ لبعض أساتذة كلية الفنون الجميلة والذين قاموا بتنمية موهبتي بصورة كبيرة' بهذه الكلمات بدأ 'عبد الرحمن'، حديثه لـ'أهل مصر'، مضيفًا: 'وانا في الـ16 من عمري قررتُ العمل علي نفسي في موهبة الرسم لما بها من راحة نفسية بداخلي، وانجذابي لها بصورة غريبة، لذلك قررتُ ان اتعلمه بالصورة الصحيحة، ففكرتُ كثيرًا حتى هدأت لي ذاتي، وقمتُ بالتواصل مع أساتذة كلية فنون جميلة وبدأتُ بالرسم الفعلي معهم علي الموديل'.
وأضاف عبد الرحمن: عشقتُ الرسم، وذلك لأنني رأيتُ انه من الممكن ان اكون السبب في رسم البهجة على وجه المرسوم، فضلاً على أنه وأنا اقوم بالرسم، أشعر بالراحة النفسية الشديدة، وذلك لأنها تأخذني لمنطقة أخرى بعيدة عن الضوضاء.
'ناس كتير أحبطوني، ولكنني قررتُ ألا انساق خلفهم'، واستكمل حديثه، قائلاً؛ في البداية لم أجد دعم من أحد على موهبتي ولكنني قررتُ أن أُسطر نجاحي بذاتي دون أي تشجيع من أحد وبدأتُ في تعلم الكثير عن أساسيات الرسم، وليس ذلك فحسب، بل أيضًا بدأتُ بتشجيع ذاتي وقدمت في عدد من المعارض والمسابقات، لإثبات أن الرسم فن وأنني لا أقوم ببعض 'الشخبطة' بل هو فنٌ يُقدر، وتمكنتُ من عرض رسوماتي في ٧ معارض مختلفة، وعلى الرغم ان أول رسمه هى الرسمه المقربة لقلبي، ولكن بسبب عدم محافظتي عليها فسدت ولكنها مازالت الرسمه القريبة من، وكانت عبارة صورة طفل.
'ليس الموهبة على الرسم فقط هي من تجعل الرسومات في أجمل صورة بل الأدوات المستخدمة أيضًا'، هكذا أكد عبد الرحمن، قائلاً: الرسمه بتفرق على حسب نوع الخامة، حيث تأخذ رسمة الفحم ٣ ساعات للعمل بها، أما رسمة الزيت تأخذ مني قرابة الشهر، وذلك بالطبع على حسب تفاصيل الرسم، والألوان الطبيعية لها، وكانت أطول مدة أعمل بها في لوحة هى 3 أشهر.
واختتم عبد الرحمن، حديثه، قائلًا: 'أما طموحه فهو أن يؤسس أكاديمية للتدريب والتعليم ليمون هدفها مساعدة الموهوبين الغير معروفين، وتوفير الجهد اللازم لهم لدخول المعارض والمسابقات وتكبير الأكاديمية لتحمل جميع الموهوبين على مستوى جمهورية مصر العربية'.