قرى الغروب بالمنيا تلتهمها يد التهميش والإهمال.. وصرخات الأهالي صداع في رأس المسئولين (صور)

قري الغروب في المنيا
قري الغروب في المنيا

يعاني عدد كبير من أهالي قرى الغروب الواقعة بجنوب وشمال محافظة المنيا من التهميش وعدم توافر الخدمات؛ نظرا لابتعادها عن المدن والمناطق الحيوية بالمحافظة، الأمر الذي اعتبره الأهالي سببا كبيرا في تراجع المستوى الصحي والتعليمي لهم.

وعلى الرغم من إدراج 5 مراكز ضمن المراحل الأولى لمبادرة حياة كريمة موزعة بجنوب وشمال محافظة المنيا، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من قرى الغروب بمحافظة المنيا مازالت تعاني من الإهمال في عدة مؤسسات منها التعليمية والصحية، ومنها أخرى تتعلق بقطرة المياه.

وقال حمادة القاياتي، إن هناك عددًا كبيرًا من قرى الغروب بمركز العدوة في محافظة المنيا تعاني من عدة أزمات يأتي في مقدمتها أزمة انقطاع مياه الشرب، والتي تمتد طوال فصل الصيف، فضلا عن أزمات نقص الأسمدة الزراعية.

وأضاف القاياتي، أن مركز العدوة كاملا لا يوجد به جهاز لإصدار الفيش الجنائي، إضافة إلى عدم توافر أطباء بالوحدات الصحية، خاصة في الساعات المتأخرة من الليل ونقص المعلمين في المدارس والبعض، بسبب ظروف المعيشة يقرر عدم ذهاب أبنائه للمدارس.

وأوضح طُلبة عبد الكريم، إن من أهم المشكلات التي يعاني منها أغلب قرى وعزب ونجوع غرب العدوة، يأتي في مقدمتها مياه الشرب وعدم وجودها طول فترة الصيف، وأزمة طرق العزب ونجوع وقرى الغروب.

وأشار عبد الكريم إلى أن أهم مشكلة هى أراضي أملاك الدولة، إذ أن هناك مواطنين يقطنون بها من مئات السنين من أيام الأجداد وبيوتهم بالطين، وتفاجأ بمطالبات بإيجار لبيوتها وحاليا بتدفع إيجار رغم كونهم يعيشون على شغل العمالة وقبض تكافل وكرامة وأغلبهم لم يحصل على قبض تكافل وكرامة ويدفعون إيجار لبيت بالبلوك او بالطين وهو ساكن فيه ورثة عن والده وجده من خمسين إلى مائة عام، فضلا عن منعه من هدم المنزل وإعادة البناء لكونه لا يمكن أن يستخرج رخصة للبناء لكونها أراضي أملاك دولة، وفي حال الرغبة في تقنين الأوضاع وشراء الأرض يتم إبلاغ الأهالي أن سعر المتر يبلغ نحو 600 جنيه، وهو ما يفوق المعاش الذي يتقاضونه من تكافل وكرامة.

من جانبه، قال إبراهيم محمد، أحد أهالي القرية: 'إننا نفتقر إلى العديد من الخدمات في قرى الغروب؛ نظرًا لبعد المسافات بيننا وبين المدينة وبيننا وبين مدينة المنيا التي تتمركز فيها جميع المصالح الحكومية'.

واستكمل، إنه في حال قيام بمحاولة استخراج فيش جنائي على أن استقل عدة مواصلات في وقت صغير كي انتقل إلى المركز المجاور وهو ما يستغرق وقت كثير وعادة ما نصل بعد انتهاء وقت العمل المخصص للموظفين.

وأكد سيد فتح الله، إن أهالي قرى الغروب بشكل عام لهم حياتهم الخاصة التي تختلف بها معيشتهم عن غيرهم، موضحا أن هناك عددًا كبيرًا من أهالي قرى الغروب يقرر عدم التحاق أبنائه بمراحل التعليم المختلفة؛ نظرا لعدم وجود مدارس تارة أو وجود مدارس لكنها تبتعد عن القرية لعدة كيلو مترات ما يتطلب إنفاق مادي طوال فترة الدراسة، فضلا عن توفير دروس في المدينة، وهذا أمر يصعب تحقيقه.

وأشار إلى أننا نلجأ لعدم تعليم الأبناء كي يقوموا بمساعدتنا في المنزل وتربية المواشي والأغنام، فهى عاداتنا في تعليم الأبناء لنفس ذات الأسباب.

وطالب أهالي قرى غروب المنيا بتوفير مطالب مشروعة بداية من توفير أطباء بالوحدات الصحية والقضاء على أزمة تكدس الأطفال في المدارس، وتوفير معلمين لتغطية العجز في المدارس، وتوفير سبل الرعاية الصحية الأولية بالمدارس، وأيضا وضع حلول عملية وسريعة لمشكلة بلوعات الصرف الصحي الغير مغطاة في الشوارع لسلامة التلاميذ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"البرلمان" يستأنف مناقشة قانونا لجوء الأجانب والإجراءات الجنائية اليوم