تعد مشكلة الصرف الزراعي من أهم المشاكل التي تواجه واحة سيوة، على مدار عقود والتي تسببت في زيادة مساحات الصرف وملوحة الأراضي، ما أدى إلى إهدار مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، وتهديدا للزراعات الحالية.
زيادة الآبار
وفي هذا الصدد يقول أحمد موسى من أهالي واحة سيوة، إن الدولة خلال الفترة الأخيرة وضعت الواحة في دائرة الاهتمام بالحد والسيطرة على زيادة الآبار الجوفية العشوائية التي كانت من أهم مشاكل بزيادة الصرف الزراعي بسيوة، لعدم التعامل مع المياه بشكل علمي واستغلالها في زراعة المساحات الزراعية.
ويضيف عمران محمد مزارع، أن الصرف الزراعي قضى على أراضي زراعية صالحة، بسبب زيادة الملوحة، بالإضافة إلى عدم استغلال مياه الصرف مرة أخرى في الزراعة، مثل المشروعات التي تنفذها الدولة في إعادة تدوير ومعالجة الصرف، بدلا من مما يحدث في الواحة بتدمير الأراضي.
المياه الجوفية
ويشير علي البنا 'مستثمر'، إلى أن مستقبل الزراعة في سيوة مبشر وواعد، بسبب وجود كميات من المياه الجوفية الهائلة التي لم تستخدم وتستغل الاستغلال الأمثل بالتزامن مع جهود الدولة في عدم تكرار مشكلة زيادة مياه الصرف الزراعي، التي عانت منها الواحة لعقود فنأمل إعادة تخطيط منطقة زراعية جديدة شرق أو غرب سيوة لزراعتها بشكل علمي ومدروس، يفيد الأجيال الحالية والقادمة ويساهم في زيادة الرقعة الزراعية لتكون منطقة جذب استثماري زراعي في المنطقة الغربية لمصر مثل مشروع المليون ونصف فدان التابع لشركة الريف المصري الجديد، تحت إشراف القيادة الرشيدة اللواء عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد العضو المنتدب، والإنجازات التي ترى النور في واحة سيوة، ضمن مشروع المليون ونصف فدان.
غلق الابار العشوائية
وأكد مصدر مطلع في مديرية الموارد المائية والري في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه تم الحد وتحجيم مشكلة الصرف الزراعي بغلق جميع الآبار الجوفية العشوائية التي قام بحفرها الأهالي بدون علم الموارد المائية، لافتا أن هذا الإجراء ساهم في تقليل مساحة مياه الصرف الزراعي، التي كانت تزحف بشكل مخيف للقضاء علي الأراضي الزراعية الصالحة، مؤكدا أن هناك تخطيط علمي ومدروس للاستفادة من المياه الجوفية جنوب مرسى مطروح تحديدا، في واحة سيوة التي سيتم زراعة مساحات كبيرة من الأراضي مستقبلا، بالتوازي مع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر على محور الضبعة التي تم زراعة أكثر من مليون ونصف فدان.