'آه لو لعبت يا زهر واتبدلت الأحوال.. وركبت أول موجة في سكة الأموال'.. كلمات أغنية شهيرة للمطرب الشعبي أحمد شيبة أطلقها في 2016 أثارت ضجة في نفوس الكبار والصغار، وبدأ كل منهم يفكر في تحقيق حلمه رغم الصعوبات التي تصادفه ومشاكل الحياة اليومية، وربما سبب نجاح الأغنية أنها مسّت وترا دقيقا في قلوب الناس، لا سيما أن مطرب الأغنية بدأ حياته بالعمل 'ميكانيكي' و'سمكري' للسيارات، ومنها بدأ دخول عالم الغناء وتحقيق شهرة كبيرة في عالم الفن والطرب.
أحمد البحيري ابن محافظة المنوفية 29 عامًا، تشابهت ظروفه إلى حد كبير مع بداية كثير من المطربين وأصحاب الأعمال الفنية الموهوبين، الذين وصلوا إلى حلمهم بعد كبد وتعب ومعاناة وإصرار، لكنه ما زال في طريقة لتحقيق حلمه بأن يصبح مطربا مشهورا، واثقا من موهبته وقدراته الصوتية التي أشاد بها عدد ليس بالقليل من أهالي منطقته.
وكعادته في تسليط الضوء على مثل هذه المواهب الشابة، أجرى موقع 'أهل مصر'، لقاء مع 'المطرب الميكانيكي'، ابن قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، داخل الورشة التي يعمل بها.
في البداية يقول 'البحيري' إنه كان يتوقع أن تكون حياته كباقي البشر، الدراسة ومن ثم التخرج والعمل، إلا أن ظروف عائلته حالت دون ذلك، واضطر أن يترك التعليم بسبب ظروفه المالية، لكنه أثناء دراسته اكتشف موهبة الصوت والغناء التي أشاد بها زملاؤه.
ويُضيف 'المطرب الميكانيكي': 'اكتشفت موهبة الغناء وأنا في سن 9 سنوات في المدرسة وكنت من مُحبي المطرب الشعبي طارق الشيخ، ثم تركتُ التعليم نظرًا لظروف عائلتي، ثم بعد ذلك بدأتُ بالعمل منذ أن كنت طفلاً مع والدي بالسوق، ثم بعد ذلك بدأ في بيع الأمشاط في سوق الموسكي بالقاهرة، وبعد ذلك في حمل الأكياس وأخذ مقابل مادي قليل لا يتجاوز 5 جنيهات، وكنت أقوم بالغناء استجابة لرغبة الأهالي'.
وتابع: "بعد عملي في القاهرة عُدتُ مرة أخرى إلى المنوفية، وبدأتُ في تعلم "الميكانيكا" من كريم صديقي، لأُصبح ميكانيكي صباحًا ومغني شعبي ليلا، ولو ربنا كرمني بفرح بروح أغني"، متابعا أن الزبائن يأتون إلى الورشة التي يعمل بها لإصلاح سياراتهم والاستماع إليه أيضا".واختتم أحمد البحيري، حديثة لـ'أهل مصر'، قائلًا: 'حلمي الزهر يلعب معايا وأحترف الغناء وأكون مغني مشهور'.