اعلان

«بطراز إيطالي وأيدي مصرية».. ميدان مسجد القائد إبراهيم أيقونة أثرية أشعلت فتيل ثورة يناير بالإسكندرية (صور)

صورة مسجد القائد إبراهيم
صورة مسجد القائد إبراهيم

يعد مسجد وميدان القائد إبراهيم بوسط محافظة الإسكندرية، أشهر ميادين المحافظة وكان منصة للثورة والمسيرات على مدار سنوات طويلة في عام 2009 تم تنظيم مسيرة تكٌونت من قرابة مائتي شخص في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية،وفي الأيام الأولى من عام 2011 شهد الميدان وقفة سلمية بالشموع للتعبير عن رفض أحداث تفجير كنيسة القديسين.

ميدان ومسجد القائد إبراهيم شعلة الثورة

وفي ثورة 25 يناير، تمركزت الحركة الشعبية في ميدان القائد إبراهيم في ظهر يوم 25 يناير 2011، خرجت المسيرات من مناطق متفرقة بالإسكندرية، حتى تمركزت جميعها أمام مسجد القائد إبراهيم، ليصبح ميدان الثورة الذي ضم مختلف الفصائل السياسية على أرضه، حتى جاءت جمعة الغضب في 28 يناير، فزادت حدة الهتافات وزادت الحشود التي تمركزت فيه، حتى اعتصموا فيه مهددين بعدم الرجوع إلا بعد إسقاط النظام.

أصبح ميدان القائد إبراهيم ساحة لتجمع المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي في تظاهرات رافضة للإرهاب وحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وكان مقر لمنصة 30 يونيو عام 2013 وشهد الميدان اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وبين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية وكان أشهرها في 26 يوليو، عندما قام مجموعة من جماعة الإخوان الارهابية باقتحام المسجد وحبس مجموعة أخرى داخله حتى استطاع الأمن السيطرة على المسجد وإخراجهم، وأصبح بعد ذلك مسجد وميدان القائد إبراهيم كساحة للتجمع المسيرات والانتفاضات لشعب بالإسكندرية.

وكان مسجد القائد إبراهيم أشهر مسجد على مر السنوات السابقة يقام فيه صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان وصنفت إحدى الصور فيه لصلاة التهجد عام 2010، بأنه أكبر تواجد للمصلين بدول العالم الإسلامي، حيث تعدى العدد مئات الآلاف من المصلين في ليلة 27 من رمضان، والتف المصلون حينها من حول المسجد إلى الكورنيش وميدان محطة الرمل وأغلقت بعض الشوارع لكثافة العدد، وظل هذا الوضع حتى عام 2015.

صورة من ميدان القائد إبراهيم

ويرجع تاريخ بناء القائد إبراهيم إلى عام 1948، حيث تم بناؤه بعد وفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة، وقام بتصميم المسجد مهندس إيطالي يدعو “ماريو روسين”، والذي شغل منصب كبير مهندسي الأوقاف عقب مسابقة أقيمت لذلك، وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول، وهو نفسه الذي كلفه الملك فؤاد بتجديد مسجد المرسي أبي العباس وتخطيط ميدان المساجد.

صورة من الميدان

ويشتهر مسجد القائد إبراهيم بزخارفه من عصور مختلفة مئذنة رشيقة مرتفعة، والتي تتميز عن دونها أيضًا بوجود ساعة فيها ويوجد بجانب الجامع دار مناسبات تابعة للمسجد، ويطل على كورنيش الإسكندرية، ومقر مركز الإسكندرية لصحة الأسرة، والذي كان في السابق مقرًا للمركز الإقليمي لمنظمة اليونيسيف، وكذلك مقابل حديقة الخالدين، فضلًا أنه مجاور لميدان محطة الرمل.

WhatsApp
Telegram