قال الفريق كامل الوزير وزير النقل إن الوزارة وضعت خطة شاملة للتحول الرقمي الكامل وميكنة الموانئ وذلك بالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات المشاركة فى العمل بالموانئ البحرية والبرية.
وأضاف الوزير أن الهدف الأكبر هو تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجيستيات تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي لخلق محاور نقل ولوجستيات تربط بين الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية .
جاء ذلك في كلمة 'مسجلة ' ألقاها اليوم أمام مؤتمر الإتحاد الدولي للجامعات البحرية لعام 2021' الذي يعقد بمقر الأكاديمية الرئيسى بأبو قير في الإسكندرية وذلك بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وأكد وزير النقل أن مصر من أوائل الدول التي انضمت للمنظمة البحرية الدولية مشيراً إلي أن مصر تحرص كل الحرص على المشاركة في كافة فعاليات المنظمة مشيراً إلى أن مصر دولة بحرية تتمتع بموقع متميز و سواحل ممتدة علي تربط البحرين الأحمر والمتوسط تربط بينهما قناة السويس التى تم ازدواجها بقناة جديدة مشيراً إلى أن قناة السويس تلعب دوراً كبيراً في حركة التجارة العالمية ، حيث عبرت القناة عام 2021 أكثر من 17 ألف سفينة مما يؤكد أهمية موقعها الاستراتيجي.
وأضاف أنه في إطار تطوير وتحديث بيئة العمل داخل الموانىء البحرية وتحويلها إلى موانىء ذكية، تم تفعيل العديد من التطبيقات لتسهيل العمل مثل حجز الشاحنات من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة وتفعيل الفاتورة الموحدة للسفن، والتحصيل الإلكتروني، والربط الآلى لجميع جهات مجتمع الميناء فى منظومة واحدة متكاملة وتفعيل منظومة التراكي الآني للسفن بمجرد إخطار الوصول، وتقوم هيئات الموانى بتوفير خدمات الدعم الفنى للتوكيلات الملاحية إلكترونياً.
وأعرب الفريق كامل الوزير عن سعادته البالغة بالأكاديمية التي وصفها بالصرح العلمي العربي المتميز علي أرض مصر كما أثني على ما تقوم به الأكاديمية ودورها في التعاون مع وزارة النقل بوصفها بيت خبرة عربي وذراع فني لجامعة الدول العربية.
من جانبه قال الدكتور عبد السلام صالح هادى وزير النقل بالجمهورية اليمنية :' يسرني ويسعدني أن أحضر فعاليات مؤتمركم ، أن الأكاديمية لعبت دوراً كبيراً في تأهيل كوادر النقل البحري سواء على مستوى مصر أو الدول العربية والشرق الأوسط والدول الأفريقية.
وقال في كلمته : 'نتطلع اليوم على أحدث البحوث والتطورات والاتجاهات المستقبلية لتحقيق الاستدامة والتعليم والتدريب في النقل البحرى واللوجيستيات والموانئ'.
واضاف : كما توجد عدد من المحاور ذات التأثير الإيجابي في صناعة النقل البحري في ظل جائحة كورونا وتأثير ذلك على كافة مناحي الحياة متمنياً لمؤتمر لكم النجاح والتوفيق والخروج بالتوصيات التي تخدم الجامعات البحرية الدولية.
وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية أنه سعيد باستضافة المؤتمر السنوي الحادي والعشرين للاتحاد الدولي للجامعات البحرية وفعاليات الجمعية العامة السنوية للاتحاد الدولي للجامعات البحرية 2021، ان ارحب بكم فى المقر الرئيسى للأكاديمية العربية فى مدينة الاسكندرية بمصر.
وأشار إلى أن الاكاديمية العربية ، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، تم تأسيسها عام ١٩٧٢ وفي خلال أشهر قليلة ستحتفل الأكاديمية بمرور ٥٠ عاما على إنشائها .
واضاف : خلال الـ ٥٠ عاما ، لم تهتم الأكاديمية العربية بتدريب المتخصصين فى مجال النقل البحري فى العالم العربى ،وأفريقيا والشرق الأوسط فقط ولكن أصبحت مركزا أساسيا البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري في المنطقة.
وقال : 'لقد توسعت الأكاديمية وأصبحت تضم ١٣ كلية ؛ لنقل البحرى والتكنولوجيا ،الهندسة والتكنولوجيا ،تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات،النقل الدولى واللوجيستيات ،إدارة الأعمال ،اللغة والإعلام ،القانون،الصيدلة،طب اسنان، تكنولوجيا المصايد والاستزراع المائي ،الذكاء الاصطناعي ،واحدث كلية هي كلية الطب البشرى'.
وأكد أنه منذ إنشائها ، سعت الأكاديمية باستمرار إلى اتباع نظام أفضل وأكثر فعالية للتعليم والتدريب البحري.وفي شهر يونيو من هذا العالم أطلقت الاكاديمية الخطة الاستراتيجية الخمسية .
وتابع حددت الأكاديمية مسارًا لبناء بيئة تعليمية تتمحور حول الطالب والتي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الحالية والمستقبلية للصناعة البحرية والخريج والمجتمع'.
صورة من المؤتمر
وقال بينما نتطلع إلى المستقبل ، تتمثل رؤية الأكاديمية في 'أن تصبح مؤسسة تعليمية ذكية لها تأثير إيجابي على مجتمع المعرفة من خلال البحث والابتكار والإبداع وريادة الأعمال ، وفي هذا السياق ، فإن فرع الأكاديمية العربية بمدينة العلمين نموذجًا لموقع تعليمي ذكي'.
وقال :'تميزت علاقات الأكاديمية بالانتشار والتميز ليس فقط على المستوى الإقليمى بل أيضا على المستوى الدولي مع العديد من المنظمات المتخصصة والدول ذات التاريخ العريق فى مجال النقل البحرى والعلوم والتكنولوجيا وذلك لتحقيق نظام تعليم وتدريب بحري فعال و تأتي في المقدمة المنظمة البحرية الدولية (IMO)' .
صورة من المؤتمر
تستضيف الأكاديمية العربية الجمعية العامة للمرة الثانية ،وكانت المرة الأولى في عام ٢٠٠٣
ومنذ ذلك الحين ،حققت IAMU الكثير من الانجازات ، كما شهدت الجلسة الافتتاحية حضور كيتا كي ليم الأمين العام للمنظمة البحرية العالم للمنظمة البحرية الدولية ، الدكتور جلين بلاكوود رئيس الجامعة البحرية ، الدكتور تاكاشي تاكاشي إنجازات - السكرتير التنفيذي للإتحاد الدولي للجامعات البحرية ، الدكتور جمال غلوش نائب رئيس مستشار رئيس الأكاديمية للشئون البحرية