يعد مسجد الطرطوشي من أقدم المساجد بمحافظة الإسكندرية ،حيث يقع مسجد و ضريح ' أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي ' بمنطقة الباب الأخضر حي الجمرك ويطل على ثلاث شوارع شارع العقباوي والجهة الغربية شارع باب الكراستة وشارع الطرطوشي الذي سمي باسمه .
عمره895سنة الطرطوشي صاحب أكبر مدرسة في العلم
قال ' أسامة شاهين ' باحث في التراث بمحافظة الإسكندرية ، أن الطرطوشي كان له عدة فتاوى ضد نظام الدولة الفاطمية في ذلك الوقت وذكر ذلك في كتاب موسوعة شوارع الاسكندرية للجزائر في الصفحة 574 وكان منها تحريم بعض المأكولات ،من دول أوربا استدعى القاضي أبو حديد إلي القاهرة وحدد إقامته بالفسطاط في مسجد الرصد الجنوبي ومنع الناس من الاتصال به وبعد ذلك عاد إلى الإسكندرية والف كتابة ' في فن السياسة والحكم ' واستغرق منه عاما كاملا وألف كتابه الشهير ' سراج الملوك ' الذي نال إنتشار كبير في مصر والعالم .
وأضاف' شاهين ' ل ' أهل مصر ' أن الطرطوشي كان له دور كبير في نشر الفقه وكتبت عنه عدد من المجلات العالمية والف الطرطوشي اثنين وعشرين كتابا وكتب أبو الحسن المقدسي بعد وفاته أن الطرطوشي ' نشر العلم بالاسكندرية وعليه نفقة أهلها ' وأيضا القاضي عياض انه ' الامام الورع ' ومازال يتردد علي مقامة ومسجده طلبة الأزهر والباحثين لزيارة لدراسة منهجية في الفقه الإسلامي .
صورة المسجد من الخارج
ومن جانبه قال الشيخ جابر قاسم مسئول بالطرق الصوفية بالإسكندرية أن مسجد الطرطوشي من المساجد التراثية بالمحافظة وينسب إلي أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي الذي ولد عام 451 ه _ 1060 م بمدينة طرطوسية بالأندلس وإليها نسب أسم الطرطوشي تعلم الفقه والحديث على يد أبي الوليد الباحي وكان سنة عشرون عاما ومكث الطرطوشي بمكة والقي بها بعض الدروس في الفقهة والحديث ثم سافر إلي بغداد وبعد عودتة أتخذ مدينة الاسكندرية موطنا لة وتزوج من سيدة من أهل الاسكندرية وكانت من العائلات الشهيرة بالمدينة .
لافته لمسجد الطرطوشي
وأضاف قاسم أن الاسكندرية ظلت علي المذهب السني بالرغم من ان مذهب الدولة في ذلك الوقت الفاطمي و قام النزاع علي الخلافة في القاهرة فقام الطرطوشي بإنشاء مسجدة ومدرسة في عام 520 هجرية لتلاوة القرآن والحديث ودراسة الفقه علي المذهب السني حتي وصل عدد طلابة إلي أربع مائة طالب ' مشيرا ' أن الطرق الصوفية تحتفل باليلة الختامية في شهر رمضان من عام .