أشبه بسجن أبو غريب.. حكاية طفلة سجنها والدها 3 سنوات مقيدة بالسلاسل فى منزل مهجور بالدقهلية

الطفلة شهد
الطفلة شهد
كتب : عمرو علي

فى مكان أشبه بأرض الخوف، وسجن أبو غريب أكثر السجون فى العالم رعبا، عاشت فى ذلك المكان طفلة لا يتجاوز عمرها 12 عاما، 3 سنوات كاملة، عشتها الطفلة شهد، ابنه قرية كوم النور، بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

طفلة استطاعت أن تعيش فى مكان غير آمن، صنفة المحيطين به بأنه مكان مسكون بعد بكائها المستمر فى الليل، ولم يدرك أحد فى هذا المكان أن بداخلة طفلة مقيدة بالسلاسل، والسجان هو والدها، وهو يجلس أمام الباب لضمان عدم إنقاذ الطفلة.

انتقلت 'أهل مصر'، إلى تلك المكان المهجور، لا يوجد به سوى بعض الأشياء التى تدل على وجود حياة غير آدمية بداخلة، عدد من الأونى الفارغة التى كانت تأكل فيها الطفلة، وزجاجة مياة مليئة بالسواد والتلوث، مرتبة قطنية متهالكة لايوجد بها سوى الجراثيم لعدم تعرضها للهواء منذ 3 سنوات كاملة، فتاة كانت مقيدة بسلاسل بطول الغرفة لعدم تمكنها من الهروب خاردج السجن الذى صنعه والدها لها.

إحدى الجيرات المتواجدة فى المكان شاهدة الفتاة مقيدة، وقررت أن تبلغ الشرطة التى جائت على الفور، وأنقذت الفتاة وتم القبض على والدها الذى أكد فى التحقيقات أنه كان يحافظ على ابنته من أجل عدم الذهاب لوالدتها.

وفى لقاء خاص لـ'أهل مصر'، تحدثت الطفلة شهد وقالت: 'أنا مش عاوز أي حاجة غير أن أعيش فى أمان ويسبني فى حالي، أنا عيشت سنين طويلة فى الظلام كان بيعطينى الأكل يوم أه ويوم لا.. كان يرميلي عيش وطعمية بس، وفى وقت مفيش أكل كنت بأكل بلح من على نخلى فى البيت'.

وأضاف: 'أنا نفسى أعيش حياتى من جديد وأدخل المدرسة وأبقى جنب أمى وخالي، مش عاوزة أروح المكان اللي كنت فيه من تانى، كنت فى سجن أنا نفسى أعيش حياة طبيعية زى كل الناس'.

وحول عدم سؤال الأم عليها، قالت والدة الطفلة: ' كنت بسأل عليها عمتها وبتقول كويسة بس لكن مكنتش عارفه أوصل ليها لأنى تزوجت من جديد بعد إنفصالى عن زوجى لأنه كان معاملته معى معاملة غير آدمية أنا عاوزة حق بنتى بالقانون'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً