تألق طالب بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، في محافظة الشرقية، في قراءة القرآن الكريم بصوت عذب، فضلا عن تميزه في فن الخطابة، مسلطة الضوء عليه كأحد النماذج الشابة المضيئة في المجتمع الشرقاوي.
وأجرت "أهل مصر" بثًا مباشرًا مع الشاب هو الشاب العشريني "حمدي أحمد محمد"، يقيم بقرية الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، يدرس بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم كهرباء باور، قائلاً: "كان والدي إماما وخطيبا في القرية وحافظا لكتاب الله، فكان محفزا لي على الدوام لحفظ القرآن الكريم والالتزام به".
ويتابع: 'ظللت لأن التحقت بالثانوية العامة أقرأ القرآن عن ظهر قلب كأي مسلم، إلى أن وضعت في موقف في يوم جمعة فطالبني أهل القرية بإلقاء خطبة في المسجد، معلقا: 'هم يحسنون الظن بي وبأخلاقي وكان هذا دافعهم وكنت وقتها في الصف الثالث الثانوي'.. حسب تعليقه، لافتا إلى صعوده المنبر وإلقاء الخطبة.
وأردف حمدي، قائلا: 'كانت من هنا نقطة البداية فقررت حفظ القرآن على يد محفظ متخصص بالأحكام الشرعية، لافتا إلى أنه لم يتكفِ بهذا وإنما اتجه لدراسة العلوم الشرعية والفقهية من خلال أكاديميات متخصصة عبر الإنترنت وما زال يواصل الدراسة في كل ما يفقهه في الدين.
وأوضح طالب الهندسة، أنه يسعى بكل وسعه لتعلم القرأن والفقه والخطابة ليعزز علمه في الدين، معلقا تيمنا بكلام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: 'من أراد الله به خيرا فقهه في الدين'.. حسب قوله، لافتا إلى أنه يجمع بين دراسة الهندسة والعلوم الشرعية فضلا عن عمله خطيبا في قريته الكائنة بمركز فاقوس.
وأشار حمدي إلى أنه حصل على تصريح من مديرية الأوقاف بالمحافظة لممارسة الخطابة منذ نحو 3 سنوات، لافتا إلى أنه يزور قريته كل يوم جمعة إذ أنه مقيم في مدينة الزقازيق إلى جوار كليته بالمدينة، معلقا: 'كل اجازة أسبوعية أزور البلدة أخطب خطبة الجمعة وأحفظ الأطفال القرآن والأحاديث النبوية'.. حسب قوله، مؤكدا أنه يسعى لنشر ما يتعلمه من صحيح الدين للتقرب إلى الله بحسن العمل'.
واختتم حمدي، حواره لأهل مصر، مشيرًا إلى رغبته في الانتهاء من دراسة الهندسة التي سيعمل منها مهندسا تتيح له دخلا يقتات منه هو وأسرته المستقبلية وعائلته، كما أنه سيخصص وقتا أكثر لاستكمال دراسات العلوم الفقهية والشرعية من خلال الدراسة بالتعليم المفتوح بالأزهر الشريف، مؤكدا على أنه يحاول كسب دينه ودنياه بالعلم والعمل والسعي الدؤوب في مواصلة التعلم والعلم والعمل به.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
