اعلان

«لغز الغرفة 306».. التفاصيل الكاملة بشأن انتحار طالبي الإسكندرية المنتحرين (صور)

الغرفة 306 بفندق الإسكندرية محل الواقعة
الغرفة 306 بفندق الإسكندرية محل الواقعة

'لم نخلق لهذه الحياة وأننا ليس لنا مكان في عالم كله كذب وخيانه وخداع'، رسالة نصية صادمة وُجدت على هاتفي الطالبين الجامعيين اللذين عُثر على جثتيهما داخل غرفة بأحد فنادق منطقة محطة الرمل بـمحافظة الإسكندرية، بعدما أقدما على الانتحار في ظروفٍ غامضة، في واقعة مأساوية هزت الشارع السكندري.

لغز الغرفة 306

لغز الغرفة رقم 306 داخل الفندق محل الواقعة لا يزال غامضًا، تلك الغرفة الشاهدة على انتحار طالبين في العشرينات من عمرهما، فهى مسرح الجريمة، الشاهد الصامت، حيث لجأ الطالبين لطريقة انتحار يُطلق عليها 'الانتحار اللذيذ' باستخدام غاز سهل التحضير يُسمى 'كلوروفورم' بوضعه في فوط ووضعها داخل كمامة لكل منهما بصورة تعيق التنفس، ووضع أكياس نايلون حول رأسيهما وربط كل منها بـ'أفيز' عبارة عن قفل خاص بالإطارات حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة الاختناق.

فلاش باك

في صباح يوم الخميس الماضي، حضر 'عمر' الطالب بكلية الطب بإحدى الأكاديميات المرموقة، إلى فندق 'سميراميس' بمنطقة محطة الرمل، وسط المدينة، وحجز الغرفة رقم 306، وفي اليوم التالي الجمعة حضر إليه صديقه 'علي' الطالب بكلية الهندسة، وأغلقا باب الغرفة بقفل يستخدم في الدراجات وتركوا رسالة أرسلها كلٍ منهما لهاتف الآخر جاء محتواها: 'لم نخلق لهذه الحياة وأننا ليس لنا مكان في عالم كله كذب وخيانه وخداع'، وأقدما على الانتحار بعد أن قاما بجلب عدد 2 كيس بلاستيكي وأحضروا فوطة وإغراقها في مادة الغاز مستخدمين كمامتين لكل منهما بصورة تعيق التنفس، ووضع أكياس نايلون حول رأسيهما وربط كل منها بـ'أفيز' عبارة عن قفل خاص بالإطارات لمنع دخول الهواء حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة نتيجة الاختناق، مرتدين ملابسهما الداخلية وعُثر على جثة أحدهما ملقاه على السرير والآخر بجوار كرسي.

الطالبان المنتحران كلاهما من أسرة ثرية

وكشف مصدر أمني، تفاصيل عن هوية الطالبين المنتحرين، حيث أوضح أن أحدهما طالب بكلية الطب ويُدعى 'ع. ع' 21 سنة، والآخر في كلية الهندسة ويُدعى 'ع. أ. م' 20 سنة، وأن كلا منهما من أسرة ثرية و'عمر' الطالب بكلية الطب هو ولدٌ على 4 بنات، وقد انتحرا بملابسهما الداخلية دون معرفة الدوافع الحقيقية لانتحارهم.

انتقال الأجهزة الأمنية لمعاينة جثة طالبي الطب والهندسة المنتحرين

كان اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من قسم شرطة العطارين، بتلقيهم بلاغا من إدارة إحدى الفنادق بمنطقة محطة الرمل 'فندق سميراميس' دائرة القسم، يفيد بعثور عمال الفندق المشار إليه على جثتي طالبين داخل غرفة بالفندق.

صورة أحد الطلاب المنتحرين في فندق الإسكندرية

على الفور، انتقل المقدم محمد سعيد، رئيس مباحث قسم شرطة العطارين، وضباط القسم، برفقة سيارة إسعاف إلى محل الواقعة، وتبين من الفحص وجود جثتين لطالبين داخل الغرفة 306 وتبين أن المتوفيين كلا من 'عمر.ع.ي' ٢١ سنة مقيم بمنطقة السيوف، و'علي. أ.ي' ٢٠ سنة مقيم بمنطقة المندرة، أحدهما طالب بكلية الطب والاخر بكلية الهندسة.

وبمناظرة الجثتين لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرة بهما، ولم يتم التعرف على ملابسات وأسباب تواجدهما بالفندق على الرغم من أنهما مقيمان بالإسكندرية.

صورة الغرفة بالفندق محل الواقعة

وأوضحت التحقيقات، أن الطالب 'عمر' توجه للفندق أولا وحجز الحجرة، وفي اليوم التالي حضر له الطالب 'علي'، وأحضرا فوطه وأغرقاها بالمادة الغازية ووضعاها داخل كمامة لكل منهما بصورة تعيق التنفس، ووضعا أكياس نايلون حول رأسيهما وربط كل منها بـ'أفيز' عبارة عن قفل خاص بالإطارات، وأغلقا باب الحجرة بالمفتاح وقاما بكسر المفتاح داخل الباب حتى لا يُفتح ويتم إنقاذهما، وقامت إدارة الفندق عندما شعرت بالقلق لغيابهما وعدم فتح الباب بجعل أحد العمال يقفز لشرفه الحجرة واكتشفوا الجريمة.

رسالة غامضة

وترك الطالبين المنتحرين رسالة غامضة أرسلها كل منهما لهاتف الآخر جاء مضمونها: 'لم نخلق لهذه الحياة وأننا ليس لنا مكان في عالم كله كذب وخيانه وخداع'.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على أدوات الانتحار وإرسالهما إلى الطب الشرعي، والتحفظ على دفاتر النزلاء بالفندق، واستدعاء مسؤولى الفندق والنزلاء بالغرف المجاورة لسؤالهم وسرعة استدعاء أهلية المتوفين لمعرفة أسباب إقامتهما بالفندق، كما أمرت النيابة بنقل الجثتين إلى مشرحة كوم الدكة، وسرعة تحريات المباحث.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً