بالكسكسي والمحشي والبط.. طقوس خاصة لاحتفالات المولد النبوي الشريف في قرى الشرقية (فيديو وصور)

"الكسكسي والبط" أحد طقوس الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في بعض قرى محافظة الشرقية (فيديو وصور)

المولد
المولد

تواصل قرى محافظة الشرقية احتفالاتها بذكرى المولد النبوي الشريف، رغم مرور ما يقارب من شهر على الاحتفالات الأولى في مطلع شهر ربيع الأول الهجري في كافة المحافظات بالجمهورية.

جانب من الحفل

واحتفلت الأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف في 12 من ربيع الأول الموافق لـ 19 من شهر أكتوبر الماضي للعام 1443 هجرية، كما تختلف عادات وطقوس الاحتفالات من قرية إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى، حسب عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة.

وقال الحاج عامر عباس، مقيم بإحدى قرى محافظة الشرقية، إنه اعتاد منذ سنوات عديدة على تنظيم حفل ساهر يمتد ليومين متتاليين، لافتا إلى أن اليوم الأول يكون حلقة ذكر بينما يكون اليوم الثاني 'زفة' تجول القرية من خلال عربة 'مقطورة جرار' يعلوها المداحين يذكرون الله ويمدحون النبي صلوات الله عليه من خلال مكبرات الصوت، يشاركون أهل القرية البهجة بالاحتفال.

المولد

ويضيف 'عامر عباس'، أنه يستضيف عددا من المداحين في منزله على مدار يومين، لمدح النبي والذكر كما يجول البلاد قبلها بأيام يدعو الأهالي لمشاركتهم الاحتفالات في قريتهم.

كما يوضح أنه يرسل دعوة الباعة الجائلين الذين يأتون من قرى مختلفة لبيع الحلوى المخصصة لتداولها في المولد، وكذلك حمص هذا؛ بالإضافة إلى بيع لعب الأطفال والاكسسوارات والحلي وكذلك الطراطير الملونة والمزمار والطبالي وغيرها من الأشياء التي تباع بالموالد مثل المأكولات كالحلويات الشرقية والذرة المشوي والساندوتشات.

ويشير 'عباس' إلى أن الاحتفال عادة قديمة توارثوها من أجدادهم ويحرصون عليها محبة للرسول الكريم محمد بن عبدالله وآل البيت، لافتا إلى أن تغير أنماط الاحتفال مع تقدم الزمن، معلقا: 'كل حاجة زي ما هي في المولد، مع تغيير في شكل الاحتفالات بتغير الأزمان'.. حسب قوله.

منظم الحفل

ويتابع 'عباس' قائلا: 'أنا من الصوفيين وأعشق مدح وذكر النبي ومحبة آل البيت، لافتا إلى أن البعض يعد الاحتفال بدعة وهكذا تقديم أصناف من الأطعمة، إلا أنه وحسب تأكيده على معتقداته أن الاحتفال محبة للإسلام وتقرب لله بالذكر والدعاء في الحلقات المخصة، معلقا: 'إطعام الطعام خير كبير، وفي يوم المولد بنطبخ ونطعم الناس، دا عين الخير'.. حسب تعليقه.

جانب من الحفل

وأشارت الحاجة 'فوقية محمد' أحد سيدات القرية إلى عادة الطهي المرتبطة بيوم الاحتفال في المولد، لافتة إلى أن أهل القرية منذ قديم الزمان كانوا يطهون الدجاج والبط والأوز هذا بالإضافة إلى إعداد المحشي 'الملفوف' سواء الكرنب أو أوراق العنب والباذنجان، بينما تحتفل القرى المجاورة في يوم المولد بإعداد وجبة 'الكسكسي' سواء بالمرقة أو بإضافة اللبن الحليب والمكسرات والسكر، هذا بالإضافة إلى البط أو الدجاج المحمر وفتة الرقاق.

جانب من الحفل

وأعربت 'هدير محمد' من شباب القرية عن امتنانها من حرص جدها على الاحتفالات بالمولد النبوي الذي يضفي البهجة والسعادة عليها وأهالي القرية، لافتة إلى سعادتها بتجمع أفراد عائلتها من المحافظات الأخرى لمشاركتهم الاحتفالات فيما يأتي أصدقائها لمنزلها والذهاب سويا إلى مقر الاحتفال ليسهروا جميعا حتى الصباح الباكر فضلا عن زيارات عديدة من أقارب بعض أهالي القرية القادمين من محافظات ومدن مختلفة لمشاركة احتفالات المولد النبوي الشريف.

WhatsApp
Telegram