يقع برج الساعة التاريخي في منطقة الورديان التابعة لحي غرب الإسكندرية وكان يسمى قديما بالبرج السويدي؛ نظرًا لأنه كان مقر سفارة السويد بالإسكندرية، وقامت السفارة ببيع البرج لشركة الترام الدنماركية صاحبة أقدم ترام بالإسكندرية، وذلك عام 1892 إلى أن قام بشراء برج الساعة تاجر الأخشاب المعروف أسعد باسيلي.
برج ساعة الورديان تحفة معمارية تحتاج إلى ترميم
وقال محمد مصطفى، موظف بالمعاش من منطقة الورديان، إن تاجر الأخشاب الشهير أسعد باسيلي قام بشراء البرج من شركة الترام وكان يقوم بالجلوس أعلى البرج لكي يراقب العمال أثناء القيام بتفرج الأخشاب من على البواخر عقب تفريغها من ميناء الإسكندرية إلى المخازن.
وأضاف مصطفى، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه كان يوجد أعلى البرج في دائرة مخصصة لذلك ساعه تاريخية كانت تدق كل ساعة لذلك أهل المنطقة، ثم أطلقوا على المكان محطة الساعة ولا أحد يعلم أين اختفت هذه الساعة حتى الآن والمبنى مهمل ويحتاج إلى ترميم.
وأشار عصام الحمرواي من أهالي منطقة الورديان، إلى أن أسعد باشا باسيلي قام ببناء مسجد بالقرب من برج الساعة ولم يمنعه التزامه الديني بالمسيحية عن المساهمة في بناء المسجد احترامًا للإسلام في خمسينيات القرن الماضي.
مبنى برج الساعة
وأوضح أن المسجد مسجل في مجلد التراث بصفته مسجد ذو طابع معماري متميز، ومن قام ببنائه مهندس مصري من تلامذة المعماري الإيطالي ماريو روسي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
