شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، يرافقه الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، صباح اليوم، أعمال تركيب وتشغيل المرحلة الثانية لسواقي الفيوم التاريخية، وكذا تفقد الأعمال الإنشائية لتطوير منطقة السواقي بالكامل، بحضور المهندس أيمن نضر وكيل وزارة الري والموارد المائية، والأستاذ أحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، وعدد من مواطني محافظة الفيوم.
تركيب وتشغيل سواقي الفيوم التاريخية
أوضح الدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، المتحدث الرسمي للمحافظة، أن المحافظ شهد أعمال تركيب وتشغيل أخر ساقيتين بعد تأهيليهما وتجديدهما بمنطقة السواقي، لافتاً أن المحافظ استمع من أحد محترفي صناعة السواقي طريقة تصنيعها، وآليات تركيبها وكيفية تشغيلها.
أوضح محافظ الفيوم أن أعمال تطوير الميدان جاءت بعد الدراسات الفنية والهندسية والميدانية والمرورية الوافية للمنطقة بالكامل، ومراعاة البعدين البييئ والتاريخي للمكان، مع الاستعانة بالهيئات الاستشارية المشكلة من أساتذة كليات الهندسة بالعديد من الجامعات المصرية، لافتاً إلى إنه تم الانتهاء من البنية التحتية بالكامل من أعمال مياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء، والاتصالات والغاز، وجاري العمل على قدم وساق للإنتهاء من الأعمال الإنشائية الفوقية بالمنطقة خلال أسابيع.
فتح الطريق الموازي لبحر يوسف
وأشار محافظ الفيوم، إلى أنه سيتم فتح الطريق الموازي لبحر يوسف بعرض يتناسب مع المقاييس الفنية والهندسية لتيسير الحركة المرورية بالمنطقة، لافتاً على أن مايجري على أرض الواقع هو أبلغ دليل للبقاء على المشهد البيئي والتاريخي للمنطقة من بعد مائي ومساحات خضراء وأماكن مجانية مفتوحة للجمهور، فضلاً عن السواقي التراثية التي تعد معلماً تاريخياً لمحافظة الفيوم، مشيراً إلى أنه يجري الإعداد لإطلاق مبادرة لتأهيل وتجديد كافة السواقي بشتى أنحاء المحافظة.
وأضاف، أن أعمال تطوير المنطقة تشمل، منطقة بازارات للحرف التراثية واليدوية، ومجموعة من المطاعم والكافيهات، ونصباً تذكارياً، ومسرحاً رومانياً مكشوفاً، لافتاً الى أن الميدان متاح لجميع المواطنين بالمجان، فضلاً عن أن أعمال التطوير لم تكلف المحافظة شيئاً بل على العكس من ذلك تعد تلك الأعمال مصدراً إقتصادياً للمحافظة من خلال توفير العديد من فرص العمل الحقيقية.
الأبعاد البيئية والتاريخية والتراثية
وأكد محافظ الفيوم، بالمحافظة على البعدين البيئي والجمالي لقيمة المنطقة التاريخية، مشيراً إلى أنه منذ توليه مهام عمله بالمحافظة وجد منطقة السواقي والتي تعد معلماً تاريخياً وسياحياً مهماً ليست على الوضع الذي يليق بالمحافظة، أو الذي يتناسب مع البعدين الحضاري والتاريخي للمنطقة، بالإضافة إلى تعدد شكاوى المواطنين من سوء حالة المنطقة واستئثار البعض بها دون غيرهم.
وتابع محافظ الفيوم، أن الأعمال التي تتم بالميدان تتوائم مع متطلبات العصر، مضيفاً أن المشهد بالكامل يعطي بعداً بيئياً مع الحفاظ على البعدين التراثي والتاريخي، فضلاً عن الأعمال الإنشائية لمجرى بحر يوسف من حوائط خرسانية ساندة للمحافظة على جوانبه من الإنهيار.
وعقب تركيب وتشغيل السواقي، قام محافظ الفيوم ومرافقوه، بتفقد الأعمال الإنشائية بالمنطقة، موجهاً بتكثيف زراعة أشجار الزينة، واستخدام الدهانات التي تتوائم وطبيعة المنطقة، فضلاً عن المساحات الخضراء المفتوحة.