'عايش ما بين الحياة والموت وكل حلمي إجراء العملية وأفرح بأولادي'، بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن والحسرة وصف بها شاب ثلاثيني المأساة التي يعيشها، بعد ما ضاقت به الحياة ذرعًا، وأصبح يبكي حاله لمكوثه مكتوف الأيدي أمام مرضه بالفشل الكلوي واحتياجه لإجراء عملية زراعة كلى ويفتقر لثمنها.
رحلة معاناته مع المرض
روى 'أحمد سعد سمارة'، البالغ من العمر ٣٩ عامًا، مقيم بمدينة دمنهور بـمحافظة البحيرة، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، تفاصيل مأساته، قائلًا: 'بعول ٣ أطفال وزوجتي، وبدأت معاناتي مع المرض عندما شعرت بألم مفاجئ بالمعدة أثناء عملي وقمت بإجراء الكشف الطبي لاكتشف إصابتي بفشل كلوي وطلب الطبيب المعالج إجراء عملية زرع كلى في أسرع وقت بسبب تدهور الحالة الصحية؛ نظرًا لضيق المعيشة ظللت مستمرًا في أخذ العلاج متحملًا الألم من أجل إعالة أسرتي'.
'كنت مستحمل الألم وراضي، هدفع ثمن العملية منين وأنا على باب الله ولا أملك حتى الآن ثمن العلاج وبشتريه بالقسط'، وتابع الأب المريض، بصوت يغلبه الحزن والأسى: 'إن تكلفة العملية الجراحية تصل إلى نصف مليون جنيه، وقد حذره الطبيب من البطء فى إجراء العملية، وأنا على باب الله بشتغل يوم وأتعب عشرة، أجيب منين مصاريف العملية ومصاريف البيت'.
واستطرد: 'طرقت كل الأبواب سواء المستشفيات أو الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ولكن للأسف دون جدوى حتى الآن'.
مناشدة لتدخل الرئيس لعلاجه
وناشد سمارة، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووزير الصحة، بالتدخل لمساعدته في إجراء عملية زراعة كلى، قائلًا: 'الرئيس السيسي أب لكل مواطن قبل أن يكون رئيس الجمهورية، ودائمًا صوت لكل مواطن وبتمنى صوتي يوصل ليه وينقذني من الموت بسبب عدم قدرتي على إجراء العملية'.