اعلان

تخوفات في أسيوط من تكرار سيول 1994 و2004.. والمحافظ: مستعدون لمواجهة الأزمات (صور)

قرية درنكة فى أسيوط
قرية درنكة فى أسيوط

تقع محافظة أسيوط بين الجبلين الغربي والشرقي مما يجعلها أكثر المحافظات التي تتعرض لخطر السيول، حيث تتجمع مياه الأمطار أعلى مرتفعات الجبل لتجرف القرى الملاصقة للمناطق الجبلية، فكان الحل لإنقاذ هذه القرى إنشاء مخرات وسدود للسيول وتم إنشاء 31 مخر سيول بتكلفة 78 مليون جنيه.

قرى تعرضت لسيول وكوارث

ومن القرى التي تعرضت لسيول وكوارث، ومازالت معرضه لذلك، قرية درنكة التابعة لمركز أسيوط التى تقع بسفح الجبل الغربي ودمرتها السيول 1994م ودمرت مخازن ممتلئة بـ 40 طنًا من الوقود الذي طفى على سطح المياه ليتحول إلى سوائل مشتعلة أغرقت القرية وقضت عليها في أقل من 3 ساعات وتوفي 300 شخص، وما يقرب من 50 آخرين تم فقدهم بعد أن انصهرت جثثهم تمامًا وإصابة 65 من أهالي القرية، وعددد المنكوبين 3371 مواطنًا، ونتج عن تلك الكارثة فقدان 440 أسرة منازلها وتلف ما يقرب من 20 ألف فدان ونفوق 3200 رأس ماشية وانهيار وتصدع الطرق والكباري وتكرر نفس السيناريو بتلك القرية عام 2014 وتسببت السيول في غمر 5 آلاف فدان من الأراضي الزراعية بالمياه، ما أدى إلى غرق المحاصيل وإتلافها، وهدمت المياه العديد من المنازل ونفوق الكثير من الحيوانات، لتبقى الحادثتان عالقتين في أذهان أهل القرية حتى الآن.

وادي الشيح بالجبل الشرقي بـ مركز البداري تعرضت للسيول التى اجتاحت قرى مركز البداري عام 2014، وقام وزير الري في ذلك الوقت بتفقدها والوقوف على أعمال صيانتها وتأهيلها، خاصة أن مخرات سيول وادي الشيح تحمي أكثر من 20 قرية أسفل سفح الجبل الشرقي بمركز البداري.

استعدادات أسيوط للشتاء والسيول

من جهته، قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، إن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة استعدت لموسم الشتاء وهطول الأمطار في حالة حدوثها باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة ومراجعة جميع مخرات السيول بنطاق المحافظة وتطهيرها وإزالة العوائق منها، والتأكيد على جاهزية جميع المعدات الخاصة بمواجهة الأزمات تحسبًا لأوضاع الطقس غير المستقرة المتوقع حدوثها خلال موسم الشتاء وحفاظًا على الأرواح والممتلكات.

تجارب عملية على مواجهة السيول

وأضاف محافظ أسيوط أنه تم إجراء عدة تجارب عملية على مواجهة السيول والأزمات بالتنسيق مع مركز إدارة الكوارث والأزمات بمجلس الوزراء وبمشاركة جميع القطاعات والجهات التنفيذية للتأكد من جاهزية الأجهزة المختلفة وسرعة استجابتها للتعامل مع الأزمة، والتنبيه على رؤساء المراكز والمدن لمتابعة مخرات السيول والبدء في أعمال تطهيرها والتأكد من خلوها من أي عوائق والتأكد من صلاحيتها، وتم تجهيز جميع معدات الإغاثة تحسبًا لحدوث أي طارئ.

لجان فنية متخصصة

وأكد وكيل وزارة الرى بـ أسيوط، أنه تم تشكيل لجان فنية متخصصة للمرور على مخرات السيول وسدود الإعاقة بمختلف مراكز المحافظة للتأكد من كفاءتها وجاهزيتها، والتي يبلغ عددها 31 سد إعاقة ومراجعة خطة تصريف الأمطار والسيول لكل المناطق والتأكد من جاهزية مسارات مخرات السيول لتصريف المياه الزائدة، وتوجيه الإدارات العامة للقيام بأعمال التطهير للترع والمصارف وإزالة العوائق أمام الحجوزات والسحارات، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية مصارف التخفيف وقدرة البوابات للفتح والقفل خلال الأزمة، وذلك ضمن خطة مواجهة الكوارث والأزمات ومراجعة جميع المصبات الخاصة بتصريف المياه ومناشدة جميع النوادي والفنادق المطلة على الكورنيش بعدم إغلاق تلك المصبات استنادا إلى توقعات هيئة الأرصاد بوقوع الأمطار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً