تعتبر مياه الأمطار للمزارعين بصحراء مطروح حياة بالنسبة لبدوي لاستخدامها في زراعة محصولي القمح والشعير والاستفادة منها في الشرب بتخزينها في آبار برغم قلة الدعم إلا أن عقب هطول الأمطار تتحول الصحراء لجنة خضراء بفضل تعامل سكان البادية مع هذه الأجواء باستغلال كميات المياه الهائلة من المطر في الأغراض الزراعية.
مياه الأمطار
وقال أحمد حسين، أحد أهالي مدينة براني بمطروح، إن البدوي يعرف يتعامل جيدا مع مياه الأمطار في توزيعها على الزراعة ومياه الشرب وكيفية تخزينها لإعادة استخدامها مرة أخرى ومع وجود دعم من المحافظة تزداد الرقعة الزراعية بالصحراء خاصة بأن تلك الأراضي صالحة للزراعة.
سكان الصحراء
وأضاف محمد عبد الله، أحد مزارعي مطروح، أن هناك خبرات لسكان الصحراء في التعامل مع مياه الأمطار، ولكن نحتاج هذه الخبرات إلى إمكانيات من مسئولي الزراعة والري لتعظيم هذه الأفكار وتحويلها على أرض الواقع لزراعات آلاف الأفدنة من محصولي القمح والشعير والمحاصيل الموسمية التي تشتهر بها مطروح والصحراء الغربية.
القمح والشعير
وأوضح بشير موسي، أحد المزارعين بمطروح، أن محاصيل مثل القمح والشعير من الزراعات التراثية، والتي لها تاريخ عند البدوي وكان يستخدمها في توفير الدقيق وتقوم كل عام مديرية الزراعة ومشروع موارد مطروح بتوزيع تقاوي القمح والشعير بالمجان على المزارعين بداية موسم الشتاء ويأمل الأهالي بأن يكون هذا العام أكثر المواسم زيادة في إنتاجية المحاصيل الزراعية على مياه الأمطار.
خطط مستقبلية
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بمطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن مكاتب الزراعة الموزعة على مدن المحافظة الثمانية في خدمة المزارع المطروحي خاصة مع بداية موسم الأمطار والذي يستعد فيه المزارعين لزراعة المحاصيل الموسمية، وهناك خطط مستقبلية للمنطقة للنهوض والاستفادة من استغلال كميات المياه وتخزينها عبر السدود والآبار.