أزمة تشهدها مدينة بنها بـ محافظة القليوبية، بعد مطالبة وزارة الرى للشباب أصحاب مشروعات عربات تقديم المشروبات والوجبات السريعة بـ منطقة الكرفانات بالرياح التوفيقى بإخلائها، بعد أن قاموا بتجهيزها ودفع مبالغ مالية كبيرة للعمل بها، مؤكدين أن 5 شباب على الأقل يعملون فى كل كرفان بإجمالى حوالى 73 كرفانا على مسافة كيلو ممتد على الرياح التوفيقى.
جريدة 'أهل مصر' رصدت أزمة الشباب فى بنها، ويقول محمد جمال عيسى، إن مديرية الرى أعلنت عن السماح بترخيص 10 كرفانات فقط، متسائلا عن مصير الـ63 كرفانا الأخرى، مطالبا بتغريم وغلق المخالفين والمتعدين واستمرار العمل للمرخصين.
ويوضح أشرف نادر، صاحب كرفان رقم 46، من ذوى الاحتياجات الخاصة، أنه استلم المشروع منذ شهرين، وقام بإنهاء إجراءات الترخيص ودفع جميع الرسوم وتنظيف الأرض بتكلفة 5 آلاف جنيه بمساعدة أهل الخير والأقارب، وأن تكلفة المشروع بلغت 140 ألف جنيه، وبعد الحصول على قروض فوجئ بقرار إخلاء المكان والنقل إلى منطقة مساكن الموالح وهو مكان غير صالح للعمل.
وأضاف وليد محمد مصيلحى، صاحب كرفان، أن المنطقة الذين يريدون نقل أصحاب الكرافانات لها غير صالحة حيث إنها منطقة سكنية، وبينما منطقة الكرافات منطقة للشباب والأسر والسهر، متسائلا: 'كيف يمكن السهر وتقديم المأكولات والمشروبات وسط دخول وخروج الفتيات والسيدات إلى مساكنهم، بما يعد تعديا على حرمة المساكن فى تلك المنطقة.
وأوضح محمود موسى، صاحب أول كرفان وتعرض للحبس فى 2018، أن المنطقة على مسافة كيلو متر من طريق الرياح التوفيقى كانت عبارة عن بوص وتراكم القمامة، وقام أصحاب الكرفانات بتنظيفها على نفقتهم الخاصة حتى أصبح لها مظهر جمالى وتم التقدم بجميع المستندات للحصول على التراخيص.
ولفت إلى أن الدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية، بتعليمات من اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، قامت بتسليم الكرفانات كمشروعات صغيرة للشباب من أبناء مدينة بنها، مؤكدا أن جميعهم وضعوا أموالهم ومنهم من قام بالحصول على قروض لفتح المشروع.
ويؤكد أن المنطقة كانت مرتعا للخارجين عن القانون، وتراكم القمامة ومخلفات المبانى والبوص على جانبى الرياح التوفيقى، وقام الشباب بتنظيفها، ورفع ما تقوم به الكراكات فى فرع الرياح من أعمال تطهير، على نفقتهم الخاص حفاظا على المظهر الجمالى، كما أنهم يقوموا بدفع 1200 جنيه شهريا رسوم ممارسة لشركة الكهرباء.
وطالب أصحاب الكرفانات اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، بالتدخل وحل المشكلة مع وزارة الرى بالعدول عن قرار الإخلاء، مؤكدين أنهم لم يتخذوا أى خطوة بدون تعليمات محافظ القليوبية، وفى حالة تنفيذه سيتم تشريد حوالى 400 أسرة ومعاونيهم فضلا عن تعرضهم للحبس بسبب الديون، فضلا عن أن المنطقة أصبحت تتمتع بشكل جمالى بعد أن كانت عبارة عن غابات من البوص والحشائش.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
