في الوقت الذي تستعد فيه محافظة الشرقية لرفع درجة الاستعدادات القصوى مع بداية فصل الشتاء، لاتقاء أثار الأمطار والأضرار التي قد تلحقها بالمواطنين؛ إلا أن هناك بعض المشكلات التي قد يواجهها المواطنون.
ويعاني بعض المواطنين في بعض قرى ومراكز محافظة الشرقية، من بعض المشكلات التي يعجزون عن حلها في فصل الشتاء، كالمنازل المبنية بالطين اللبن، إذ ليس لديهم القدرة على إحلالها وتجديدها وبنائها بالطوب الحراري لضيق ذات اليد.
وتقول السيدة بشرى الخونكي، من إحدى قرى محافظة الشرقية :'تزوجت منذ ما يقارب من نصف قرن في منزل من الطين اللبن، وفي كل شتاء كنت أعاني الأمرين بسبب تساقط مياه الأمطار فوق رؤوسنا أنا وأبنائي وزوجي'، لافتة أنها قبل كل شتاء تستعد بترميمات خاصة لسطح منزلها هذا بالإضافة لتغطيته بالكامل بأغطية بلاستيكية، معلقة: 'بخاف من الشتاء بنغرق'.
وتابعت الخونكي،: 'مات زوجي وتزوجوا أبنائي وأقاموا في مساكن بالإيجار وظللت وحيدة في هذا المنزل الطيني، لافتة أنها تود إعادة بناء منزلها بالطوب الحراري لأنها تتعرض للغرق وتتلف أغراض منزلها في كل شتاء، مناشدة محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، بإدراج منزلها ضمن مبادرة 'حياة كريمة'، وبناء ولو طابق واحد منه، مؤكدة أنه مع تزايد الأمطار وغزارتها في كل شتاء تهجر منزلها وتقيم لدى بعض أشقائها أو استئجار مسكن لا تطيق تكلفته.
كما يعاني المواطنون في بعض القرى من الطرق غير الممهدة والترابية التي تغرقها مياه الأمطار وتجعلها غير ممهدة للسير عليها لأيام كثيرة متتالية في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة وتأخر جفافها، وعلق على ذلك أحد الفلاحين المدعو إبراهيم سرور، وقال: 'الطرق بتكون غرقانة ومعجونة بالطين ومبنعرفش نمشي ولا نروح الغيط والمواشي بتتكسر ، محتاجين ترميم للطرق وسفلتة لها'.
فيما يعاني الأهالي في بعض القرى من إهمال الوحدات المحلية لأعمدة الإنارة والكشافات بطريقة دورية، لافتين أن إهمالها يعتم الرؤية ليلا؛ ما يؤدي لوقوع حوادث الطرق، هذا بالإضافة إلى أن عدم صيانتها دوريا يجعلها سببا لصعق المارة وإزهاق الأرواح، كما حدث في وقت سابق في قرية المنير، التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية.
فإهمال صيانة الأعمدة والكشافات أدى لتلف أحد الأعمدة وكان يصعق كل من يقترب منه، ولولا عناية الله أنقذت طفل وشاب تعرضا للصعق منه، وعلى الفور قامت بصيانته الوحدة المحلية؛ لذا طالب الأهالي المتضررين من الطرق الترابية وأعمدة الإنارة التي لا تلقى صيانة دورية وكذلك المواطنين الذين ليس لديهم إمكانية لاعادة إحلال وتجديد منازلهم الطينية بالنظر لهم بعين الرحمة ومد يد العون لهم من قبل المسؤولين في المحافظة.