حياة وظروف معيشية صعبة تعيشها أسرة مكونة من فردين 'زوج وزوجة'، حيث حرمت الأسرة الصغيرة من خدمة الكهرباء، الأمر القاسي الذي حوّل حياتهما إلى كل البعد عن الواقع الذي يحياه الكثيرون منا، وأصبح 'توصيل عداد كهرباء' هو حلم تلك الأسرة البسيطة التي تُقيم داخل منزل متواضع، بقرية الحريزات الشرقية التابعة دائرة مركز المنشاة، جنوب محافظة سوهاج، والتي تحولت حياتهما إلى ظلام دامس نتيجة لافتقارها لأبسط الحقوق الآدمية.
وروى 'فتحي عامر'، 55 سنة، فلاح، تفاصيل معاناته لــ'أهل مصر'، والذي منعته عِزّة نفسه من التصوير ونشر صورته، قائلًا: 'إنني أقيم بمنزلي منذ 22 عامًا، وقمت بتركيب عداد كهرباء، وتم توصيل الكهرباء، واستمر الوضع على ذلك عدة سنوات، ثم مرة واحدة أتى فني كهرباء إلى القرية، وطلب تغيير العداد'، ومنذ عام 200 وإلى الآن لم يتم دخول الكهرباء إلى المنزل'.
وأضاف عامر: 'عند السؤال عن عدم توصيل التيار الكهربائي أحد المختصين أفاد، أنه يرجع ذلك بسبب مرور سلك الضغط العالي على جانب أعلى المنزل، بينما أن منزلي به متسع، وأن سلك الضغط العالى يمر في ناحية جانبية بالمنزل'.
وطالب، في ختام حديثه، المسئولين بالنظر إلى وضعه، وأنه لا يستطيع إضائة منزله، أو تشغيل تلفاز.