يشهد قصر الأمير عمر طوسون، الذي يقع على كورنيش المحمودية، بمنطقة محرم بك، وسط الإسكندرية، حالة من الإهمال الشديد وتحول إلى مهجور آيل للسقوط، وطُمست معالمه التاريخية.
الإهمال يغتال قصر طوسون في الإسكندرية
يقول محمد طارق، أحد سكان منطقة محرم بك، إن قصر الأمير طوسون، أصبح مبنى مهجور تسكنه القوارض وآيل للسقوط بعد أن كان أحد فن العمارة والمباني التراثية من عصر محمد علي باشا.
وأضاف 'طارق' لـ' أهل مصر'، أن مديرية التربية والتعليم في الإسكندرية استغلت القصر كمخزن للكتب المدرسية، إلا أن تحول إلى مبنى مهجور يتردد عليه متعاطي المخدرات ليلا لعدم وجوَد حراسة على القصر.
وأشار خالد زكي، من أهالي منطقة محرم بك، إلى أن مبنى قصر الأمير عمر طوسون يشهد سقوط قطع من الجدران على فترات متباعدة دون اهتمام من لجنة التراث بالمحافظة وضاعت ملامحه التراثية، وأصبح مجرد مبنى متهالك، يستخدم في تخزين الكتب والأغراض التعليمية.
وأوضح زكي، أن المبنى شهد منذ فترة قيام بعض البلطجية بالحفر أسفله داخل السراديب لاعتقادهم بوجود قطع آثرية بعد تركه للإهمال الذي طال مبنى قصر عمر طوسون.
مخزن كتب داخل قصر طوسون
من جانبه كشف مصدر مسؤول بوزارة الآثار، أن قصر الأمير عمر طوسون، غير مسجل بوزارة الآثار، ومستغل من قِبل وزارة التربية والتعليم، كمخزن للكتب والأدوات الدراسية، وهي المشرفة عليه الآن.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن القصر تم بناءه على مساحة 6 آلاف متر، ثم تقلصت المساحة نتيجة التعديات على أرض القصر إلي 1000 متر، على محور ترعة المحمودية.
الأمير عمر طوسون
يذكر أن الأمير عمر طوسون، هو أحد أمراء فترة حكم أسرة محمد علي، وكان متزوجا من فاطمة هانم إبنة الخديوي إسماعيل، وله العديد من المؤلفات التاريخية، ويمثل القصر طرازا فريدا للعمارة خاصة عمارة قصور الأمراء، في أثناء حكم أسرة محمد علي، وهو يعتبر بمثابة فصل تاريخي هام للإسكندرية القديمة، وتعد الواجهة الأمامية له صورة مصغرة من واجهة قصر فرساي، بباريس، وكان القصر يمتاز بشكله المعماري قبل الإهمال الذي طاله منذ سنوات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
