حادث قلب حياته رأسًا على عقب.. "أحمد عامر" قصة شرقاوي قهر الإعاقة (صور)

احمد عامر
احمد عامر

انقلبت حياته رأسا على عقب، بسبب حادث أقعده على كرسي متحرك، فبعدما كانت حياته مقتصرة على عمله في النجارة وانغلاقه على مجتمعه الصغير، انفتح على مجتمع أكبر، واكتسب شخصية جديدة مكنته من الاندماج مع فئات مختلفة في المجتمع، كما أنه يمد يد العون لمن في حاجة لذلك.

أحمد عامر ابن الشرقية لقبه أستاذه في الجامعة بـ"المثابر"

إنه الشاب الثلاثيني 'أحمد عامر'، البالغ من العمر 32 عاما، لقبه أستاذه في الجامعة ب'المثابر' لسعيه الدؤوب على كسر حاجز المستحيل والوصول لكل ما يرغبه ويطمح إليه، يقيم بمدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، وحرفته الأساسية 'نجار'، وما زال من بين حين إلى آخر يمارسها.

أحمد عامر

حادث يبدل حياته للأفضل

يروي أحمد، لـ'أهل مصر'، أن حياته تبدلت بفضل الله إلى الأفضل بعد الحادث الذي تعرض له، فيقول: 'منذ عدة أعوام تعرضت لحادث في منزلي إذ سقط علينا سقف المنزل، والحادث وقع بعد زواجي بعشرين يوم'، مشيرا إلى تردده على الأطباء لسنوات عديدة دون جدوى أو تحسن في حالته الصحية.

أحمد عامر

سنوات من اليأس والاعتكاف

وتابع: 'ظللت معتكفا في غرفتي لم أرى سوى بابها وأهلي، معلقا: 'مرت بضع سنوات وأنا على هذا الحال، وكنت كمن ينتظر الموت'، لافتا إلى انفصاله عن زوجته التي أنجبت له ولدا، والذي كان سببا بعد عون الله أن يقف من جديد ويدب الأمل في صدره، معلقا: 'قلت هيكون يتيم وأبوه عايش، فقررت أقف من جديد علشانه، ثم علشان نفسي وأهلي'.

احمد عامر

أحمد: الحادث علمني القوة والصمود

ويضيف: 'خرجت للحياة من جديد وكسرت كل الحواجز التي من الممكن أن تعرقل خطواتي للتقدم، لافتا إلى استماعه وقربه الشديد لكل ذوي الإعاقة خاصة أنه يشعر بنفس مآساتهم ويعرف مدى معاناتهم، فقرر أن يساعدهم بقدر المستطاع، معلقا: 'قلت هساعدهم بحاجة رسمية، فعملت جمعية مشهرة وموافق عليها من وزارة التضامن الاجتماعي'.

محنته علمته يساعد ذوي الهمم

ويشير أحمد إلى اندماجه بالمجتمع أكثر من ذي قبل فيقول: 'زمان قبل الحادثة كانت الحياة 'شغلي في النجارة'، وأصحابي وعيلتي، لافتا إلى تعرفه على شخصيات كثيرة ومشاركته اللامحدودة في المجتمع المدني، ومد يد العون لكل من يعيشون نفس ظروفه حتى الأصحاء'.

بداية جديدة من داخل جامعة الزقازيق

ويوضح أحمد، قائلا: 'قررت أكمل تعليمي خاصة وأنني حاصل على دبلوم فني، فقررت الالتحاق بالتعليم المفتوح، والتحقت بكلية التجارة جامعة الزقازيق، عام 2021، معلقا: 'دي البداية ولما تخلص المرحلة دي إن شاء هكمل ومش هتوقف أنا عايش بالأمل والإرادة'.

أحمد: 'هدفي دعم ذوي الهمم وأن لا أرى أحدا يائسا'

ويختتم أحمد عامر، النموذج المثالي للشاب المكافح والمثابر، حديثه لـ'أهل مصر'، أنه يود أن يدفع كل ذوي الهمم خاصة من الذين فقدوا الأمل أو يشعرون بالعجز أن يواصلوا السير في تحقيق أحلامهم وينفضوا عنهم غبار اليأس ويستعينوا بالله، مؤكدا أن الله منحهم في قلب المحنة خير كبير وأنهم سيدركونه مع الوقت وعليهم أن يحيوا بقلب محب للحياة.

WhatsApp
Telegram