تشتهر قريتي الدير وميت كنانة التابعين لمركز طوخ وقرية الشيخة سالمة بشبين القناطر بـمحافظة القليوبية، بزراعة الفراولة ضمن المحاصيل الشتوية، حيث تبلغ مساحتها لعشرات الأفدنة، والتي يتعرض أصحاب تلك المزارع للخسائر؛ بسبب فرض رسوم على الجمارك وضعف حركة البيع والشراء.
ورصد 'أهل مصر' حال محصول الفراولة بإحدى قرى ميت كنانة والشيخ سالمة بمحافظة القليوبية.
أكد سعد رزقانه، صاحب مزرعة بـقرية الشيخة سالمة بشبين القناطر، أنه يواجه مشاكل في التصدير، حيث يتم بيع الكرتون بسعر 25 جنيهًا، مشيرًا إلى أن التكلفة تزيد مما يعرضهم للخسائر، حيث تبلغ تكلفة الفدان فراولة حوالى 120 ألف جنيه، وبعد انتهاء المحصول تبدأ فى الخدمة مجددًا.
وأوضح صاحب المزرعة، أنه تم فرض رسوم 450 دولار على الصادرات للشحنة الواحدة وتم تطبيق هذا القرار العام الحالى، مضيفًا أن الكرتونة تزن 3 كيلو ويتم بيعها فى دولة السعودية بسعر 25 ريالا.
وأكد صاحب المزرعة، أنه يعمل فى المزرعة يوميا حوالى 70 عاملاً من السيدات والرجال، ويبدأون العمل من 7 صباحا وحتى الواحدة ظهرا، حيث تتراوح إنتاجية الفدان من 15 إلى 20 طن، ويعمل المحصول على مدار العام، وينتهي حتى نهاية شهر يونيو، وتؤثر عليها درجة الحرارة فهى زرعة شتوية.
ولفت صاحب المزرعة، إلى أنهم مهددين بسبب تعرضهم للخسائر، فهى زراعة مهمة؛ لأنها مصدر للعملة الصعبة، يؤخذ على البراد الشحنة 1500 دولار، موضحا أن مصر مشهورة بـزراعة الفراولة، وتصدر لدول الخليج وروسيا.
وأكد أنه يتم أخذ عينة وتحليلها من خلال وزارة الزراعة قبل تصديرها للدول العربية، ولكن الدول الاوروبية لا يتم تحليلها وتقوم بإجراء التحليل فى بلادهم.
وقال المهندس أسامة حمودة المتخصص عن متابعة الزراعات بالمزرعة، إن أول مشاكل تواجه الزراعة وهى العوامل الجوية، ويتم التعامل مع الجو من خلال المبيدات الفطرية أو المبيدات الحشرية أو الرش، فلابد من متابعة المحصول ليعطي تكلفة تضاهي تكاليف الزراعة، تبدأ الزراعة من منتصف شهر سبتمبر وحتى 10 أكتوبر، ويبدأ الجمع بداية من شهر نوفمبر ويستمر حتى نهاية مارس أو مايو حسب العوامل الجوية.
وأضاف حمودة، أنه من مشاكل الأمطار ظهور عفن على المحاصيل، ويتم معالجة ذلك من خلال الرش الأمن على الصحة، مؤكدا أنه لا يتم استعمال أي هرمونات نهائى؛ نظرا لمخالفة استخدامه والأهم أنهم يصدرون المحصول ويتم تحليل عينات من المحصول.
وأكد أنه توجد شتلات تنتج حبات فراولة ذات الأحجام الكبيرة وهى غير مضرة، ويتم استخدام الزراعة الحديثة من خلال الرى بالتنقيط بدل من الرى بالغمر، كما أن المحصول من الفاكهة الطازجة ولا بد التعامل بحرص من خلال الري بالتنقيط والرش، كما نقوم بعملية خداعية لمحاربة الطيور من العصافير والحمام، حيث تقوم بتلف المحاصيل من خلال تنقية السمسم المتواجد فى حبة الفراولة.
وأكد أنه يوجد برنامج زمنى للرش ولا يتم الجمع إلا بعد الانتهاء من مفعول الرش بمدة لا تقل عن يومين، ولا توجد فراولة خالية من المغذيات ولكن من الأنواع الصالحة للاستهلاك وغير مضرة بالصحة، فهى خالية من أى مبيدات مضرة بالصحة.
وقالت ليلى متولى إحدى عاملات الجمع، إنهم يبدأون العمل منذ الساعة الـ7 صباحا وحتى الـ1 ظهرا، موضحة أن صاحب المزرعة يوجه بالجمع المحلى أو التصدير، ويتم الجمع للفص الأحمر للسوق المحلى، والتصدير يتم جمعة ملون قبل أن يحمر.
وأضاف صفاء أحمد عاملة جمع، أنهم يحصلون على يومية 70 جنيهًا، مؤكدة أنها مناسبة لهم، ولكن يتعرضون لضائقة فى حالة تعطلهم عن الجمع يومًا؛ لأنها مصدر رزقهم وإعانتهم على تكاليف المعيشة.
وأشار محمد سعد، عامل، إلى إنهم يستخدمون طاولات خشبية للجمع بها، والتي تسعى حوالى 2 كيلو من الفراولة، وتم تفريغها والجمع مرة أخرى حتى لا يتم الضغط عليها وتلف حبة الفراولة.
وأوضح رابعة فاضل، عاملة، أن طريق الجمع تختلف من المحصول الذي يتم بيعه محليا وتصديره دوليا، حيث يتم قطع جزء من عنق الشجرة فى حبة الفراولة للتصدير حتى تصلح لعدة أيام، مقارنة بالبيع فى السوق المحلى يتم الجمع بدون عنق.
وقال ملك محمد، طالبة، إنها تأتى لمساعدة والدها فى العمل بالمزرعة، حيث تقول بتحويل الطاولات التى تقوم العمال بالجمع بها وتوصيلها للصناديق خارج الأرض الزراعية.
وطالبت نادية عبدالسلام، عاملة، بالنظر اليهم حيث أنهم بعد إنتهاء المحصول لا يوجدون مصدر رزق لهم، وينتظرون الموسم من العام للعام، مطالبة بتوفير فرص عمل مناسبة لهم.
من جانبه، أكد المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أنه تشتهر محافظة القليوبية بزراعة محصول الفراولة وخاصة بقرى مركز طوخ وشبين القناطر، لجودة التربة بها، وخبرة أهالى المنطقة لسنوات كثيرة فى زراعة المحصول.
وأضاف وكيل الزراعة، في تصريحات خاصة أنه تم عمل ندوات إرشادية بالمديرية، نظمتها إدارة البساتين بالتعاون مع الإدارة المركزية للبساتين ومركز بحوث البساتين بالوزارة، وذلك لتوعية المزارعين بالطرق المثلى والتوصيات الفنية للوصول لأعلى إنتاجية والمحصول يبشر بالخير.
وأشار وكيل زراعة القليوبية، إلى أنه تم صرف 4010 طن أسمدة للمحاصيل الشتوية منذ بداية الموسم بشهر أكتوبر وحتى 20 ديسمبر، مضيفا أنه يوجد رصيد فى المخازن بكميات حوالى 8871 طن أسمدة فى مخازن الجمعيات الزراعية والاستعداد لاستكمال المقررات لموسم الشتوى من قمح وبساتين وخضروات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
