يقع مسجد سيدي ياقوت العرش بميدان المساجد بمنطقة بحري بحي الجمرك في الإسكندرية، يقع مسجد سيدي ياقوت العرش بجوار مسجد سيدي أبو العباس.
سيدي ياقوت العرش حبشي المولد تلميذ الموسى أبو العباس
وقال الشيخ جابر قاسم نائب عام الطريقة البيومية الأحمدية، ومسؤول الأضرحة بالإسكندرية، إن العارف بالله سيدي ياقوت العرش، هو الشيخ ياقوت بن عبد الله الحبشي القرشي، ولد ببلاد الحبشة، وتتلمذ على يد سيدي أبو العباس المرسي الذي أسماه بـ «ياقوت العرش»، لقوله إن قلبه كان دائمًا ينظر إلى العرش في السماء، حيث يروي في سيرته أنه كان عبدا حبشيًا، وكان هناك العديد من التجار الكبار الذين يأتون بالعبيد من بلاد الحبشة إلى الإسكندرية، وبينما كان تاجرًا يحمل العبيد في مركب إلى الإسكندرية ثار البحر وكان في حالة غضب شديد، فدعا الرجل الله، إذا كشف عنهم ذلك الغم ونجاهم، سوف يهب ذلك العبد إلى الشيخ أبو العباس المرسي بالإسكندرية.
صورة المسجد من الداخل
وأشار قاسم، خلال حديثه لـ'أهل مصر'، إلى أن خلال الرحلة تعرضت المركب للغرق أصيب ياقوت العرش بحكة في جلده، وعندما نجاهم الله، رجع التاجر في نذره وقال اشتري عبدًا ليس به عيب واهديه إلى سيدي أبو العباس، وبعد أن فعل ذلك وتوجه له بالفعل فقال له الإمام أبو العباس إني أريد العبد الذي به الحكة، إنك لو تعلم مقامه وقربه من ربه ما فرطت فيه، فرجع في بيعه وأهداه له، وأصبح ياقوت العرش من احد تلامذة الإمام أبو العباس، وتعلم الصوفية على يديه، ثم تزوج ابنته 'مهجة' وصار صهرًا له وهى حفيدة الشيخ حسن الشاذلي مؤسس الطرق الصوفية.
صورة المقام
وأوضح قاسم أن سيدي ياقوت العرش توفي في 18 من جمادى الآخر 732ه وهو في سن الـ 80عامًا، وقبره وضريحه داخل مسجده المقام بجوار مسجد أبو العباس، وتقيم له السادة الشاذلية احتفالا بذكراه في ليلة 25 رمضان من كل عام.
وأشار أحمد مصطفى الباحث في التراث السكندري، أن مسجد سيدي ياقوت العرش أعيد بنائه على هذا الطراز 1996 بالجهود الذاتية، لافتًا إلى أن سيدي ياقوت العرش توفي في 732ه، وتم إنشاء مسجد على ضريحه في القرن الثامن الهجري وتوالت عليه الكثير من الإنشاءات والتطوير حتى أصبح مؤخرًا على هذه الهيئة التي هو عليها الآن.
وأضاف مصطفى أن ذلك المسجد الذي له طابع خاص وله تاريخ عند السكندريين، وخاصة أهل بحري ويتوافد عليه طلبة العلم من جميع أنحاء العالم والمحبين من محافظات مصر.