تعد ظاهرة انتشار النباشين جديدة على المجتمع المطروحي بسبب عدم وجود هذه المهنة بين أوساط القبائل البدوية وتفاقم مشكلة زيادة كميات القمامة بالشوارع بسبب عدم وجود مصانع لتدوير القمامة وخطة ورؤيا واضحة للاستفادة من هذا الكنز الذي لم يستغل حتى الآن، وسط غياب المسئولين؛ مما أدى لظهور المحافظة الساحلية بشكل غير لائق التي لم تتعود عليها الأهالي وضيوفها في العهود السابقة، بعد حصول مدينة مرسي مطروح على المركز الثاني في مسابقة أجمل مدينة على مستوى الجمهورية.
انتشار ظاهرة النباشين
قال أحمد محمود، أحد أهالي مطروح، إن انتشار النباشين بمدينة مرسى مطروح، سببه عدم وضع حلول للتخلص من القمامة وأغلب من يعمل في هذه المهنة خارجين عن القانون ويوجد من هم عليهم أحكام وسوابق فإلى متى ننتظر تفشي هذه الظاهرة المسيئة للمحافظة الساحلية الساحرة، والتي تعتبر السياحة هى المصدر الرئيسي للرزق لأهالي المحافظة.
شهادات المصطافين
وأضاف عمر خالد، أحد مواطني مطروح، أن عدم وجود مصانع لتدوير هو السبب الرئيسي في انتشار القمامة، بالتزامن مع عدم وجود إمكانيات للتخلص من المخلفات بشهادات من المصطافين وضيوف المحافظة الذين علقّوا على ذلك بقولهم: 'مش هى دي مطروح اللي نعرفها'، وذلك لرؤيتهم من قبل المستوى العالي من النظافة والتخلص من القمامة.
عدم وجود مدفن صحي للقمامة
وأشار شيماء طه، إحدى أهالي مطروح، إلى أن العالم وصل لأحداث أطر التخلص والاستفادة من القمامة ونحن نقوم بجمعها من خلال النباشين بعيداً عن لوائح وضوابط الدولة وهذه هى النتيجة لعدم القضاء على هذه الفئة، بسبب عدم وجود مدفن صحي للقمامة حتى الآن للتخلص منها بطريقة آمنة وصديقة للبيئة هذا من نأمل فيها من قبل المسئولين.
المدفن الصحي
من جانبه، أكد مصدر مسئول في شئون البيئة بمطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المحافظة بصدد افتتاح المدفن الصحي الجيد بالكيلو 20 طريق سيوة على مساحة 60 فدان بتكلفة 60 مليون جنيه، الذي سوف يحتوي على أحدث مصنع لتدوير القمامة بعد فرزها ودفنها طبقا لمواصفات وزارة البيئة للتخلص من المخلفات، والاستفادة منها بشكل علمي ومدروس لكميات القمامة لتعود مطروح لسابق عصرها لتكون في أبهى صورها، بالإضافة إلى اتخاذ قرارات صارمة ضد النباشين، حيث تم ضبط عدد منهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير الغرامات والمحاضر المنظمة لهذا الشأن.