مأساة مسنّة بالمنيا: بدأت أتسول وعمري 18 عامًا.. وطلبت معاش تكافل وكرامة قالوا إني غير مستحقة (فيديو وصور)

الحاجة شادية وزوجها
الحاجة شادية وزوجها

سنوات مع التنقل ما بين البلدان من أجل البحث عن الرزق على أعتاب المنازل والتسول، لأكثر من 40 عاما بدأتها من صغرها بقيت معها حتى المشيب وحتى بلوغها العقد السابع من عمرها.

على مقربة من الطرق الغربية بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا تقيم شادية كامل، السيدة المسنة التي أجبرت على العيش على أموال التسول رغما عنها فقط لتوفير احتياجات أسرتها حتى بلغت من الكبر عتيا، ولم تستطع استكمال ما قد بدأته قبل 40 عاما لتبعث برسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومسؤولي التضامن بوزارة التضامن الاجتماعي، وأهل الخير لتحقيق حلمها في توفير معاش لها وزوجها يعنيها على الحياة بدلا من العيش داخل غرفة واحدة بها حصيرة للجلوس والنوم معا.

تقول الحاجة شادية كمال: 'إنني أبلغ من العمر 66 عاما، ولدي 8 أبناء من بينهم 6 بنات وشابين وزوجي، مشيرة إلي أنني زوجت بناتي ال6 من عملي في الشحاتة منذ سنوات وزوجت أحد أبنائي أيضا من أموال التسول'.

وأضافت: 'بدأت أتسول في البلاد منذ أن تزوجت وعمري 18 عاما وحتى اليوم حيث تجاوزت ال40 عاما وأنا اتسول في البلاد'، لافتة: 'أخرج من المنزل في الثامنة صباحا وأقصد البلاد وأعود الساعة 12 ظهرا إلي المنزل، مشيرة إلى أن ما أتحصل عليه من أموال التسول يوفر لنا المأكل والمشرب حيث أنه لا يوجد أي مصدر دخل لنا'.

وأردفت: 'تقدمت منذ سنوات للحصول علي معاش تكافل وكرامة، وتم الرد أنني غير مستحقة رغم كوني أعيش مع أسرتي على الأرض.

وأوضحت: 'حاولت عمل معاش تأميني لكنه أيضا لم أحصل عليه، وبات التسول هو الطريق الوحيد لتوفير لقمة عيش لي ولأسرتي'، مختتمة: 'رفضت خروج بناتي للتسول مثلي لكنني اخترت أن أزوجهن حتى يعشن حياة أفضل مني'.

ووجهت الأم المسنة رسالة استغاثة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ووزارة التضامن الاجتماعي، ومحافظ المنيا، بتوفير معاش لها يعينها على الحياة ويوفر لقمة عيش لها ولأسرتها بدلا من طرف أبواب المواطنين للتسول.

WhatsApp
Telegram