شيع العشرات من أهالي قرية طحلة بردين التابعة لمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، جثمان الشاب ضحية شقيقه، وأدوا صلاة الجنازة في مسجد البشاروة داخل القرية، وذلك في الساعات الأخيرة من يوم السبت، وسادت حالة من الحزن تصاحبها الصدمة بسبب الواقعة المؤسفة.
وودعت أسرة الشاب ضحية شقيقه جثمانه إلى مثواه الأخير، وهم في حالة يرثى لها، خاصة وأن له 3 فتيات أكبرهن تبلغ من العمر نحو 14 عام، فيما يبلغ نجله الذكر الوحيد نحو عام ونصف العام، ودخلت الطفلة نجلة الضحية في حالة من هستيريا البكاء والصراخ معلقة: 'أنا عايزة أبويا'، فيما علقت إحدى شقيقات زوجة المجني عليه: 'ربنا يحرق قلبك زي ما حرقت قلب ولاده ومراته'، وفي ها من العبارات المؤلمة التي تعبر عن حالة الالم التي يعانيها أسرة الفقيد.
وكان الشاب عامر عبد الفتاح محمد بشر البالغ من العمر نحو 38 عام، لقي مصرعه على يد شقيقه محمد عبد الفتاح البالغ من العمر نحو 40 عام، وذلك على إثر مشاجرة بينهما أودت بحياة الأول.
وبالانتقال للقرية والتواصل مع الجيران للوقوف على أسباب مقتل الضحية، أفاد البعض من الأهالي أنه توجد خلافات دائمة بين الشقيقين وبين زوجاتهما هذا بالإضافة لتطور الخلافات بسبب المشاجرات الدائمة بين أطفالهما مما يدفع الأمهات للتدخل فيحتدم الأمر وتشتد الخلافات.
وقالت إحدى الجيران من محيط منزل المجني عليه ضحية شقيقه، نشبت مشاجرة قوية عصر يوم الجمعة بين زوجة الجاني وبين الضحية، لافتة إلى معرفة الجميع بما حدث إذ كانت المشاجرة على مرأي ومسمع الجيران بمحيط منزل الأسرة.
وأكدت الجارة أن الشقيقين بينهما خلافات متجددة كما أن هناك خلافات بين الزوجات وأطفالهم، موضحة: 'كانت يسيطة، الولد الصغير إبن 'محمد' الجاني، كتب على جدار 'حيطة' المنزل كلام استفز بنت عمه 'ابنة المجني عليه'، ونشبت مشادة كلامية بسبب هذا الفعل الطفولي بين الأسرتين.
وتابعت وفي صباح يوم السبت تفاجئت القرية صراخ صادر من منزل المجني عليه وهرع الجميع نحو المنزل، لنتفاجئ باشتداد مشاجرة بين الأخ المجني عليه وشقيقه الجاني، وخرج عامر على إثرها في حالة صعبة بين الحياة والموت.
وأشار أحد الجيران إلى أن زوجة الجاني استدعت والدتها في مساء يوم الجمعة لمنزلها وفي الصباح الباكر ليوم السبت انتظرت الزوجة والدتها وزوجها على السلالم أثناء ذهاب المجني عليه لعمله إذ يعمل سائقا على سيارة، واعتدوا عليه بالضرب وطعنها طعنات نافذة بسلاح أبيض في البطن والرقبة.
وفزع أهالي قرية طحلة بردين على خبر موت شاب على يد شقيقه وذلك بسبب الخلافات الدائمة بينهما بسبب الأطفال ومشاجراتهم هذا بالاضافة إلى مشاجرات الزوجات، التي تسببت في مقتل الشاب، خاصة وأنهم يقطنون جميعا في مسكن واحد مكون من 3طوابق، يقطن الثاني الضحية.
وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارا من مركز شرطة الزقازيق يفيد بمقتل شاب على يد أخيه في قرية طحلة بردين، على إثر مشاجرة ترجع إلى خلافات بينهما، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى الأحرار التعليمي، وتولت النيابة التحقيقات وجرى انتداب فريق من الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية، وتحرر محضر بالواقعة.
ويكثف رجال الأمن جهودها للقبض على الشقيق الجاني والمتسبب في قتل شقيقه بقرية طحلة بردين والذي اقترف جريمته ولاذ بالفرار.
وأجرت أهل مصر بثا مباشرا من جنازة الشاب الضحية الذي راحت حياته ضحية المشاجرات والخلافات بين السيدات الزوجات وأطفالهن