'استمرارية السعي تقتضي حتمية الوصول'.. شعار يطبقه زوجان ضاربين أروع الأمثلة في الكفاح والمثابرة بالعمل على عربة لبيع المأكولات الشتوية في أحد شوارع مدينة دمنهور بـ محافظة البحيرة، من أجل لقمة العيش والإنفاق على متطلباتهم الحياتية، حالمين بأن يتطور مشروعهم الصغير إلى أن يُصبح محلًا لبيع المأكولات الشتوية.
البطاطا وأم علي والبليلة
يقول إيهاب يونان صدقى، بكالوريوس زراعة مقيم بمدينة دمنهور، إنه يقيم مع أهله وزوجته 'كريستينا سامى'، حاصلة على ليسانس حقوق، موضحًا أن البداية عندما شرع هو وزوجته في التفكير بمشروع صغير يكون مصدرًا للدخل والرزق الحلال، واستقرا في نهاية المطاف على العمل على عربة لصناعة وبيع المأكولات الشتوية مثل 'البطاطا، وأم علي، والبليلة' على عربة على رصيف أحد شوارع المدينة.
ويُضيف 'إيهاب'، إنه لديه موهبة فى تحضير الطعام وكان يساعد والدته فى المطبخ وكذلك بعد الزواج كان يدخل إلى المطبخ فى أوقات فراغه، ولكن تعرّض لظروف صحية كانت سببًا فى انخفاض مستوى المعيشة، لذلك لجأ للتفكير فى إنشاء مشروع حتى يرتقى بالمستوى المعيشى وتوفير متطلبات المنزل ومصاريف ابنته الصغيرة.
ويوضّح 'إيهاب'، أنه فى بداية تنفيذه مشروعه الصغير كان قلقًا من فشل المشروع ولكن إصراره على نجاح الفكرة ودعم وتشجيع زوجته وتوفيق الله، كانوا سببًا فى نجاح المشروع وكسب ولاء الزبون وتميزهم بتقديم منتجات بجودة عالية وبسعر قليل.
تحملت النقد من لقمة العيش
ووجه الزوج كلمات شكر لزوجته لما تقدمه من مساعدة ومساندة له فى العمل ودعمه المستمر لتطوير من فكرة المشروع، مشيرًا إلى أن زوجته واجهت هجومًا شديدًا من قِبل الأصحاب والأقارب بسبب مساعدتها له لكنها استطاعت أن تتحمل كل ذلك النقد من أجل الكفاح معه ومساندته.
وتقول 'كريستينا'، إنها تساعد زوجها لتخفيف أعباء الحياة وتحسين مستوى المعيشة وتوفير لقمة العيش، مضيفة أنها 'تحاول التوفيق بين عملها على عربة المأكولات مع زوجها وبين وظيفتها الأساسية حيث تعمل في مكتب للمحاماة، وأنها تُنظّم وقتها حتى لا تُقصّر مع ابنتها وحياتها الأسرية.
الإمكانيات المادية لا تسمح
وتُضيف الزوجة المكافحة: 'أتمنى المشروع يكبر ونتمكن من فتح محل صغير بدلًا من العمل على عربة في الشارع لكن الإمكانيات المادية حالياً لا تسمح ولكن بالاجتهاد والإصرار إنشاء الله هنوصل وهنحقق كل اللى بنحلم بيه'.