أحالت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الأحد، أوراق أحمد فتحي أحمد محمد منيسي، وشهرته «ضاني»، جزار، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، لقيامه بذبح زوجته وطعنها 11 طعنة في وضع النهار بمنتصف الشارع لرفضها إعطائه مال لشراء السجائر.
صدر القرار بالدائرة السابعة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار أسامة عبد المنعم سالم، وعضوية المستشارين عبد الحكيم عبد الحكيم عبد الواحد، ومحمد سعد أحمد، وأحمد محمد معوض، في القضية رقم 15430 جنايات مركز سنورس لسنة 2021 والمقيدة برقم 1876 كلي الفيوم.
وبدأت أولى جلسات محاكمة الجزار المتهم بقتل زوجته، أمس السبت، وفوجئ القاضي بعدم وجود محامٍ للدفاع عن المتهم، فانتدب محاميا للدفاع عنه، والذي طلب تأجيل الجلسة لليوم، حتى يتمكن من الاطلاع على ملف القضية والجلوس مع المتهم، وتم تأجيل الجلسة إلى اليوم لسماع المرافعة.
وفي بداية جلسة محاكمة الجزار المتهم بذبح زوجته اليوم، حاول إلصاق تهمة شرف بزوجته، قائلاً إنّه قتلها دفاعا عن شرفه بسبب خيانتها له خلال تواجده في السجن لقضاء حكم قضائي بالسجن في إحدى القضايا، إلا أنّ تحريات المباحث وشهادة الشهود أكدت كذب ادعاءه.
تعود تفاصيل الواقعة إلى صباح الجمعة، الموافق 17 سبتمبر الماضي، حينما تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد حافظ الحنبولي، مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد بقيام جزار بذبح زوجته «هدية. ع. ر»، وطعنها 11 طعنة أمام ابنتهما خلال استقلالها تروسيكل، في الطريق العام، أثناء ذهابها لبيع النعناع وجريد النخل بالمقابر، وذلك بسبب رفضها إعطائه أموال لشراء السجائر، في مشهد مروّع أصاب طفلتهما بحالة من الفزع حيث قفزت من فوق التروسيكل وفرت هاربة.
وعلى الفور، خرجت قوة من قسم شرطة سنورس، برئاسة المقدم محمد هاشم مفتاح، رئيس المباحث، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهم الذي يعمل جزارا، وتبيّن أنّه سبق اتهامه في عدة قضايا وأنّه خرج من السجن حديثا، ثم ارتكب جريمة قتل زوجته لرفضها إعطائه أموال، وبإحالته إلى محكمة الجنايات، أصدرت قرارها المتقدم.