'دافع قوي جعلني أتمسك بالحياة رغم صعوباتها، وحماس داخلي جعلني أتحدى العقبات وظروف الحياة، ولا أرسم في مخيلتي سوى طريق واحد وهو طريق النجاح، والكفاح، والوصول إلى ما أريد، وذلك عقب تعرضي للتنمر كثيرًا من قِبل المحيطين عندما رسبت سنة فى تعليمي بمعهد إعداد بيانات الذي قدمت به بعد الشهادة الثانوية، وتحدثهم عني بأنني فاشا، واستهزائهم بي، وتحطيمهم لي بالكلمات القاسية'.. بهذه الكلمات بدأ يروي الشاب 'أحمد حسن علي'، ابن قرية المحاميد قبلي التابعة لمركز ومدينة أرمنت، غرب محافظة الأقصر، لـ'أهل مصر' تفاصيل قصته مع موهبة الرسم.
مواجهة التنمر بالنجاح
يقول صاحب الـ 28 عامًا، إنه تعرض في بداية مشواره في فن الرسم للتنمر كثيرًا من قِبل أقاربه وزملائه وذلك عندما رسب عامًا في دراسته بمعهد إعداد بيانات، مضيفًا: 'أخذ بعض الأشخاص يأذونني بكلامهم، ما جعلوني أبكى تارة وأتألم تارة، وأعيش منعزلًا كثيرًا، وبعد الجلوس مع نفسي، قررت أنني سأواجه كافة العقبات وأتحدى نفسي أولا ثم أتحداهم، وأصرّيت على إتمام مرحلة تعليمي والنجاح فيها بأعلى التقدير، وذلك عقب دعم أهلي وأصدقائي، ثم قمت بتقديم أوراقي بمعهد تكنولوجيا ومعلومات، واجتهدت وجعلت هدفي واحدا وهو النجاح الباهر'.
بدأت موهبته منذ طفولته
ويُضيف 'أحمد' لـ'أهل مصر'، أنه 'تفوق فى معهد تكنولوجيا المعلومات حتى أنه تم اختياره لدورة الشباب والرياضة ونجح بها'، لافتًا إلى أنه تم تكريمه بشهادة HR من قِبل وزارة الشباب والرياضة، كما أنه حصل على شهادة icdl, Cpiprogram, eng، وغيرها من الشهادات.
وأضاف الشاب الأقصري، أن موهبة الرسم بدأت معه منذ طفولته حيث اكتشف موهبته وبدأ يُنمّيها ويطوّر من نفسه من خلال مشاهدته لكبار الفنانين على موقع الفيديوهات الشهير 'يوتيوب' ويتعلم منهم وتطور الموهبة لديه مع الوقت، فبعد أن كان يرسم أشياء عادية وصغيرة، أصبح يرسم بورتريهات وشخصيات شهيرة، ورسومات أخرى متنوعة عن طريق استخدامه أدوات الرسم الحديثة.
ويُشير إلى أنه أراد المشاركة فى معرض كبير بالقاهرة ولكن الحظ لم يسعفه حيث أنهم طلبوا منه المشاركة بأكثر عدد من الرسومات ولكن في هذا الوقت لم يكن على أتم الاستعداد، مؤكدًا أنه الآن يواصل إبداعه فى الفن ويرسم كل ما تقع عليه عينه من أجل مشاركة رسوماته فى أحد المعارض الكبرى.
واختتم ابن أرمنت، حديثه بتوجيه رسالة للشباب، قائلًا: 'عليهم مواجهة كافة العقبات وإثبات الذات وعدم الاستسلام لكلام المحبطين، وجعل الفشل بداية لنجاحه'، موجهًا الشكر لأهله ولأصدقائه الذين دعموه وجعلوه يصل إلى هذه المرحلة من النجاح.