رحلت اليوم عن عالمنا، اليوم، فهيمة علي السيد، عن عمر يناهز 109 عام، بقرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، وكانت لها قصة وطنية، إذ تبرعت لصندوق تحيا مصر، وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقتها، تقديرا لموقفها تجاه وطنها، بعد تبرعها بتحويشة عمرها لصندوق تحيا مصر.
تعد السيدة فهيمة علي، من مواليد محافظة الشرقية، وهي من المعمرين إذ توفيت فجر اليوم عن عمر 109 سنة، وعاصرت عهود متعددة بدءا من العصر الملكي، عاصرت الملك فاروق، ثم عاصرت رؤساء مصر الراحلين، بينهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بل وقابلته شخصيا، والتقت رئيس الجمهورية الحالي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كرمها تقديرا لموقفها النبيل.
ولها قصة وطنية إذ تبرعت رغم مدخراتها الزهيدة من حصيلة عملها ببيع 'منتجات الألبان' بمبلغ وقدره 30 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، وقبل رأسها رئيس الجمهورية معتزا بما قدمته لمصر رغم بساطة حالها.
وانتقلت إلى الرفيق الأعلى فجر بوم الجمعة، وكانت من أعظم أمنياتها لقاء الله، إذ كانت تردد دائما: 'هو مش عاوز ياخدني ليه، أنا عايزة أقابله' ربنا'.
ولدت فهيمة في عام1913، وتزوجت في صباها، وكان زوجها يعمل ناظرا لوسية وزير العدل حينئذ، والذي عاش معها نحو نصف قرن من الزمان، وكانا يعملان في تجارة مشتقات الألبان، وكانت رأس مالهما، وأنجبت وكان لديها 40 حفيدا، تمتعت بذاكرة قوية إلى آخر يوم في حياتها، وقلب ينبض بالعطف والحنان على ذويها
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق لها أمنيتها التي ظلت تراودها سنوات، إذ التقى بها في مارس 2019، وكانت قد تبرعت لصالح صندوق تحيا مصر بمبلغ 30 ألف جنيه، وخلال اللقاء قبل الرئيس رأيها ويديها، قائلا لها أنت أمي، ويعد الرئيس السيسي ختاما بحدث جميل لاواخر ايامها، اذ تمنت لقاه وحقق الله مرادها، وكانت في وقت سابق عاصرت الملك فاروق والرئيس عبد الناصر والرئيس السادات، وكانت تعيش رغد العيش في سنواتها السابقة في كنف زوجها رغم سنوات الكفاح التي عاشتها، لترحل اليوم تاركة ذكرى طيبة في نفوس كل من يعرفها.
وشيع اليوم أهالي قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية جثمان السيدة فهيمة علي السيد إلى مثواها الاخير بمقابر قريتها في مشهد جنائزي مهيب حضره اعلاميون وصحفيون وأهل المحافظة وعدد من الشخصيات العامة.