أزمة تشهدها قرية ميت العطار التابعة لمدينة بنها، بمحافظة القليوبية، والتي تشتهر بزراعة محصول الموز، مع بدء حصاد المحصول في فصل الشتاء، يواجهون المزارعين عدد من المشاكل، ومنها انتشار الفئران، والتي تختبيء داخل السباط وتتلفها، فضلا عن حرمان المزارعين من صرف الأسمدة المدعمة، بسبب قيامهم باستخدام طريق الري بالغمر، بدلا من الري بالتنقيط، والتي يحتاج الفدان حوالي 200 ألف، طريق للتحويل.
ورصدت جريدة 'أهل مصر'، مشاكل ومعاناة المزارعين وأصحاب المزارع، بقرية ميت العطار، ففي البداية يقول الحاج محمد سعد السباعي، أحد المزارعين، أن قرية ميت العطار، تقع على غرب محافظة المنوفية، وشرقا مركز بنها، على ساحل نهر النيل، حيث يبلغ مساحة الموز، بالقرية حوالي 370 فدان، بداية من قرية الرملة، وحتى طحلة، مشيرا إلى أن أصحاب مزارع الموز، حرصوا على تلك الزراعة، ولم يستغنون عنها ولم يتم الزحف العمراني والبناء عليها.
وأوضح أن الفدان، يحتاج إلى خدمات كثيرها منها السماد، من أنواع 'اليوريا والنتران'، ويبلغ أسعاره 500 جنيه للجوال، و'السوبر'، بسعر من 200 إلى 300 ولا يستفاد أشجار الموز، من هذا النوع من الأسمدة، ويحتاج السباط في فصل الشتاء إلى التغطية بالبلاستيك، بسبب سقوط الأمطار، وانخفاض درجة الحرارة، ويتم الري في الصيف كل 10 أيام، وفي الشتاء تروي كل 20 يوما، حيث يتعرض المزارعين للخسائر.
ولفت إلى أنه التاجر، هو الفائز من زراعة الموز، حيث يحصل عليه بسعر 7 آلاف جنيه، ويتم بيعه بالسوق بسعر 10 جنيهات، وهي الثمرة الوحيدة التي لا توضع لها أي مواد كيماوية أو رش، وتوجد أشجار مندية 'تالفة بدون طرح'، فضلا عن سقوط السباط، بسبب الرياح، والتي يبلغ سعرها من 100 جنيه إلى 150 جنيه، ما يعرض مكسب المزارع في الأرض.
لافتا إلى تكلفة العمالة، حيث تبلغ إنتاجية الفدان، حوالي 10 طن، منهم حوالي 3 طن، لا تصلح للبيع، ويتم بيعها بالجملة على أنها فرز ثاني، ويحتاج 4 عمال للفدان، لرفع العادم من الأرض وتهيئتها للري والجمع، ما يعرض المزارعين للخسائر.
ويضيف الحاج صابر عبد العزيز غريب، صاحب أحد المزارع بالقرية، أن يبدأ حصاد محصول الموز، بداية من شهر يناير، ولمدة 5 أشهر، ويتم بيعه في بسعر 7 جنيهات، ليصل للجمهور بسعر 10 جنيه للكيلو، حيث تتم عملية بيع المحصول من السباط بالطن.
وأضاف غريب، أنه يستخدم المزارعين البلاستيك في تغطية سباط الموز، للحماية من انخفاض درجة الحرارة، والأتربة، كما توضع ألواح من الأخشاب لعدم سقوط أشجار الموز، بسبب الرياح.
وأوضح غريب، أنه يتم قطع السباط، وهي خضراء، ثم توضع في أفران بها حرارة، وتتم عملية التدفئة، لمدة حوالي 4 أيام، ثم بعد ذلك يتم بيعها للجمهور.
المزارعون تحت رحمة السوق السوداء
وأشار صاحب المزرعة، إلى أنه يوجد أزمة في الأسمدة، من ناحية ارتفاع أسعار، حيث يحصلون عليها من السوق السوداء، بأسعار مضاعفة للمدعمة.
ولفت إلى أن أشجار الموز، تجذب الثعابين، ويتم التعامل معها بالتجاهل، وعدم إصابتها أو التخلص منها حماية للفلاحين، كما أن الفئران تعيش في السباط، وتقوم بتلفها، ويتم مهاجمتها بمادة سامة، ولا يتم وضعها فى السباط حماية للمواطنين.
وناشد أصحاب مزارع الموز، بإدراجها ضمن الحدائق التي يصرف لها السماد، مضيفين أنه يتم صرف الأسمدة للمزارع التي تقوم بالرى، بالتنقيط، 10 أجولة للفدان أما الري بالغمر، لا يصرف لهم أسمدة.
وأكد أنه يتطلب مبالغ عالية لا يقدر المزارعين، على تحملها لكي يحول الفدان من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 200 ألف جنية للفدان، لذلك فشل الكثير من المزارعين من التحويل إلى الري بالتنقيط.
وناشد المزارعين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس السيد القصير وزير الزراعة، واستصلاح الأراضي، بإدراجهم في كشوف صرف الأسمدة، من الجمعيات، وحمايتهم من رحمة السوق السوداء.