لم يجدوا بابًا إلا وطرقوه بحثا عن سبيل لإنقاذ صناعتهم من الركود، والانهيار، الذي ضربها إثر أزمة وباء كورونا، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
هذا هو حال صناع الزجاج في مدينة سرس الليان، بمحافظة المنوفية، الذين وصلوا قبل الجائحة إلى التصدير لعدد من الدول الخليجية وغيرها، بسبب جودة إنتاجهم وإتقان صنعتهم.
بيع قليل
ويقول أحمد سعيد، أحد العاملين بمصانع الزُجاج، إن بيع المُنتجات الزجاجية أصبح قليلاً للغاية، خلال العامين الماضيين، ومنذ انتشار وباء كوروا، خاصة بعد أن زادت الضرائب، مما اضطرنا إلى تسريح العمالة، وعدم الإبقاء إلا عن ربعهم فقط.
ويؤيد محمود جابر، أحد العاملين في صناعة الزجاج، الرأي السابق، موضحا أن عملية صناعة الزُجاج صعبة للغاية وتحتاج للكهرباء وللغاز بطاقة كبيرة جدا، من أجل الصهر، وبالتالي فإن كلفتها عالية، ومع دخول فيروس كورونا البلاد، توقف التصدير وانهارت الصناعة.
واستكمل محمد وليد، أحد العاملين أيضا، كشف تفاصيل الصورة القاتمة، موضحا أن عملية تقليل العُمال جاءت على المصانع بالخسارة أيضًا، وذلك لأنه بدلاً من وقوف 10 عمال على الماكينة الواحدة، أصبحوا أقل من ذلك، فقل معدل الإنتاج، وهو ما لم يعد ممكنا مواجهته بسبب ارتفاع الضرائب.
وأشار محمود وليد، أحد العاملين، إلى أن المصنع كان يعمل به أكثر من خلال 200 عامل في الوردية الواحدة، فتم الاستغناء عن 75% منهم، محذرا من أن استمرار الوضع يعني الاستغناء عن 15% من العاملين المتبقين، فضلاً عن زيادة الأسعار بصورة كبيرة.
التموين ترد
ومن جانبه أكد المحاسب عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالمنوفية، إن المديرية لم تتلق أية شكاوى من مالكي مصانع الزجاج، مؤكدا أنه سيتم فحص الأزمة، والعمل على حلها في أسرع وقت.