أسهمت مشروعات الأمم المتحدة بصحراء مطروح، في إحداث طفرة تنموية كبرى، خلال السنوات الماضية، تجسدت في إنشاء الآبار، وزراعة محاصيل التين والزيتون، وتنمية الثروة الحيوانية.
وكان تمويل المشروعات من دول أوروبية، بالتعاون مع الجهات المعنية المختصة المصرية، مثل: مديرية الزراعة، ومشروع موارد مطروح، وجهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، وحتى الآن يستفيد سكان البادية من خزانات تجميع مياه الأمطار، وطرق، وتنمية ثروة حيوانية، التي تم تنفيذها، من قبل تلك المنظمات.
المشروع الإيطالي
وقال عبد الرحمن صالح من مطروح، إن المشروع الإيطالي أنشأ العديد من المشروعات في الصحراء لعشرات السنوات، بإقامة سدود لتجميع مياه الأمطار للاستفادة منها في الزراعة، نهاية كل واد ومرتفع، وبالفعل استفاد المزارعون من إنتاج محاصيل التين والزيتون واللوز وغيرها.
الماعز البرقي
وقال محمد حسين، مقيم في براني، إن الثروة الحيوانية فقدت كثير من أعدادها بسبب عدم اهتمام المحافظة بتنمية سلالة الماعز البرقي، الذي يعد نوعا نادرا وله شهرة في دول الخليج، وكانت مشروعات المعونات التي تنفذ بمطروح، تهتم بهذا النوع من التنمية، معربا عن أمله أن توجه وزارة الزراعة المعونات للصحراء الغربية الغنية بالموارد الطبيعية.
مشروع منظمة إيفاد
وأوضح منصور العروي من مطروح، أن مشروع منظمة إيفاد، التابعة للأمم المتحدة، سيحقق طفرة تنموية، وهذا المشروع تم الإعلان عنه منذ 3 سنوات، وإلى الآن لم يبدأ، ولم نعرف الأسباب، فمثل هذه المشروعات يحتاج إليها أهالي البادية، الذين يقيمون في الصحراء لتعميرها، وخلق مجتمعات جديدة.
مشروعات الأمم المتحدة
من جانبه أكد مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بمطروح، أن مشروعات الأمم المتحدة 'فاو'، والعديد من المنظمات مستمرة في عملها بالصحراء الغربية في كل مجالات التنمية، بالإضافة إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة، تنفيذ منحة مقدمة من منظمة إيفاد، بقيمة 81.6 مليون دولار لتنمية القرى والتجمعات في قلب الصحراء، بإنشاء آبار وتنمية الثروة الحيوانية، وإنشاء مدارس ومجتمعات عمرانية جديدة، وطرق لتحقيق التنمية الشاملة.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المشروع يستهدف خفض الفقر، وتحسين المعيشة في منطقة غرب الضبعة حتى السلوم، وسيوة، وسيقوم مشروع إيفاد، بحل العديد من القضايا العاجلة الملحة، التي تمس المواطن المطروحي في قطاعات التعليم ومحو الأمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
