قصة شيف من ذوي الهمم يطبخ «أكل بيتي» ويبيعه «دليفري» في الأقصر

الشيف
الشيف

يواجه الجميع صعوباتٍ كثيرةً في هذه الحياة، والبعض يستسلم لها والبعض الآخر يتحداها ويصمم على بلوغ النجاح ، ومن بين الشباب المكافحين 'الشيف أدهم البسطاوي' ابن محافظة الأقصر، الذي يتحدي إعاقته بعمل أكل بيتي وبيعه دليفري لأهالي الأقصر.

ويروي صاحب الـ 50 عاما، قصة كفاحه،لـ 'أهل مصر' قائلا :' بدأت فى عمل الطهي وأنا فى الثامنة عشر من عمري، عندما عملت بأحد الفنادق العائمة بمحافظة الأقصر استور، ثم أحببت عمل المطبخ، و تعلمت من الشيفات عمل السلطات وقمت بتجربتها مما نالت إعجاب أحد الشيفات وجعلته يرشحني للعمل مساعد شيف، وبالممارسة اكتسبت مهارة أكثر وأصبحت أيقن العديد من الأكلات الصخنة والحلويات المختلفة، مما جعل الشركة تمنحني شهادة خبرة.

ولفت 'بسطاوي ' إلى أن وزارة السياحة المصرية قامت بتكريمه بشهادة إدارة السلامة والصحة المهنية، ثم توجه لفنادق الغردقه عندما نصحه أصدقائه بأنه سيكسب العديد من الأموال التي تساعده على مواجهة ظروفه إذا ذهب للغردقة لبراعته فى عمل المؤكلات، ثم تم تكريمه بشهادتي خبرة من فندق الغردقة وشهادات من موڤنيبك، لافتا إلى أنه عندما حدثت جائحة كورونا التي غلقت الفنادق والمطاعم عاد إلى بلده ولم يوجد أمامه سوى فكرة القيام بعمل أكل منزلي وبيعه للأقارب والأصدقاء دليفري.

وأضاف' 'أدهم' أنه قام بشراء عدد من

المكونات وعملها بالمنزل بمساعدة زوجته، ثم قام بتصوير أعماله ونشرها بعلى أحد مواقع التواصل الإجتماعي' فيس بوك ' على صفحته الخاصة، وجروب ' مآكولات الشيف أدهم' وبدأ الزبائن يتواصلوا معه ويطلبو منه أوردرات، مشيرا إلى أنه عندما وجد أن الفكرة نجحت قام بعمل قناة على اليوتيوب' مآكولات الشيف أدهم' ونشر فديوهات عمله عليها، لتعليم السيدات كيفية عمل الطبخ باحترافية والتي نالت إعجاب العديد من المواطنين بسبب خبرته فى الطهي الي اكتسبها فى 22 سنة عمل بالفنادق والمطاعم المختلفة.

وقال 'ابن الأقصر' أن أنواع المأكولات التي يعملها هي الكفتة والدواجن والباشميل وغيرها من المأكولات ولكنه يواجه عقبة تعطل نجاح مشروعه وهي عدم وجود رأس المال، حيث أنه ما يكسبه فى اليوم ينفقه على زوجته وأولاده الـ5 ، لافتا إلى أنه تعرض لموقف حرج عند عدم استطاعته على تنفيذ طلب عميل بتجهيز أوردر لحفلة زفاف، فى خلال ساعتين ، بسبب عدم وجود مكونات الأكل بمنزله لإنه يعمل المؤكلات طازة ولم يقم بتجهيزها قبل أن تطلب منه خشية فسادها أو تعرضها لأى تلوثات.

وتابع الشيف أنه اكتسب من خلال عمله بمجال الفندقية والطهي 22 عاما، خبرات النظافة

، وسلامة الغذاء، ومهارات الإتصال بالعملاء، وفهم البكتريا والقضاء عليها، وعمل الإعداد المهني للبوفيهات، ومعرفة تامة عن تصنيع المكرونات والمعجنات بأنواعها، والتسوق، موجها رسالة للشباب الذين يرغبون فى العمل بهذه المهنة بالإهتمام بالنظافة وعدم الأكل طازة وتغليفه جيدا للحفاظ على سلامة المواطنين.

واختتم الشاب المكافح حديثه قائلا : ' أتمنى من الدولة والمؤسسات الحكومية تقديم الدعم المادي إلي من أجل نجاح مشروعي الذي يعد مصدر رزقي لعدم استطاعتي العمل خارج المنزل بضع ساعات بسبب إعاقة رجلي وعدم مقدرتي على الوقوف كثيرا، حيث تقوم زوجتي بمساعدتي عند طلب أكثر من أوردر فى اليوم مني بقيامها بتقطيع السلطات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مهرجان اعتزال خالد حسين| الزمالك يسقط أمام النصر الليبي بهدفين لهدف