شهدت محكمة جنايات المنصورة، لحظات امتزجت فيها مشاعر الفرحة مع الألم، لأسرة المهندس أحمد عاطف والذى قُتل غدرًا على يد صديقه، بإلقائه من أعلى كوبرى الجامعة بمدينة المنصورة، بسبب تعاملات مالية، وذلك داخل محكمة جنايات المنصورة، بعد سماع النطق بالحكم، وتأييد حكم الإعدام بعد تصديق فضيلة المفتى على إعدامه.
وقالت الأم المكلومة: 'حق ابنى رجع، ارتاح يا أحمد حقك رجع ياضنايا وعلى أد ما اتوجعت بفراقك فرحتى رجعت لما حقك رجع'، ووجهت رسالة إلى قضاء مصر قائلة: 'لولاكم لكنا عشنا فى غابة وضاعت الحقوق'.
بينما انهارت زوجته من البكاء، وقالت: 'النهاردة بس حق أحمد رجع وهروح أزوره وأقوله حقك وحق ولادك رجع يا أحمد نام وارتاح'.
وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار ممدوح أحمد عبد الدايم، وعضوية المستشارين محمد كمال الخولي، وتامر محمد موسى، وأمانة سر عماد الجميل، ورمضان الدياسطي، والحاجب سيد عبدالعظيم.
وكانت قررت محكمة جنايات المنصورة، تحويل أوراق المتهم بقتل المهندس أحمد عاطف، والذي عثر عليه أسفل كوبرى الجامعة، بمدينة المنصورة، إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى بإعدامه.
وتعود الواقعة، إلى اختفاء مهندس ميت عنتر، الذي يعمل معيدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة، في يوم الأربعاء، الأول من سبتمبر الماضي، بمكالمة تليفونية مع زوجته دعاء عبد العزيز، حيث كانت على وشك ولادة الطفل الثاني، فخرج زوجها لمقابلة أحد أصدقائه، للحصول منه على مبلغ 80 ألف جنيه، حيث كان بينهما معاملات مالية، ولاحتياجه أموال لسداد تكاليف عملية الولادة.
وكانت قامت الأجهزة الأمنية، بمحافظة الدقهلية، بالتحفظ على عدد من كاميرات المراقبة، وقامت بتتبع هاتف المحمول الخاص بالمهندس أحمد عاطف الشربيني، بن قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، والذي عثر عليه جثة أسفل كوبري الجامعة، بنيل المنصورة، بعد اختفائها 11 يوما في ظروف غامضة.
ومن جانبها أمرت نيابة طلخا، في محافظة الدقهلية، تحويل والدي المهندس أحمد عاطف، الذي عثر على جثته بنيل المنصورة بعد 11 يوم من اختفائه للطب الشرعي، لسحب عينة 'DNA'، ومطابقتها بالعينة المسحوبة من الجثمان الذي عثر عليه.
وجاء قرار النيابة، من المستشار مصطفى محمد، وكيل النائب العام بمركز طلخا، والمستشار حسن شطا، مدير النيابة، وتحت إشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
