أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن التربية والتعليم ليست للعلم فقط، وأن الأنشطة المدرسية من رسم وموسيقى وألعاب، تساعد على إعادة بناء طالب متكامل البنيان.
وقال: "نحن من رخّصنا التربية والتعليم والمدرسة فى «ملزمة سنتر ومدرس»، ونحن أيضًا من سندفع الثمن سواء كان البيت والمدرسة معًا".
وأشار الغضبان، خلال اجتماع موسع اليوم الإثنين، مع القيادات التعليمية بالمحافظة، إلى أن العلم فقد أهميته بالعمد، لأنه لم يتم توعية الطلبة والأسرة بأهمية المدرسة، وتساءل مستنكرًا: "هل سيتعلم الطالب الانضباط فى السنتر وفي الدرس الخصوصي الذي عن طريقه يقتحم المدرس حرمة منزله؟!".
وقال مخاطبًا أولياء الأمور: "لماذا نبعث بأولادنا للسناتر المكتظة بالطلبة، ونترك الفصل الذى به 35 طالبا فقط"، مضيفًا أن "هناك مؤسسة محترمة اسمها التربية والتعليم، تحافظ على كيان الطلاب، فالمدرس الذى يعطي دروس خصوصية في توقيت المدرسة حتى يجبر الطالب على ترك ميعاد المدرسة، ومدير المدرسة يعطى له إجازة حتى «يلف» على البيوت هو خائن لوطنه".
وطالب محافظ بورسعيد، المدرسين ومديري الإدارت والمدارس، بضرورة القيام بالدور التوعوي للطالب والأسرة، قائلًا: "كلنا سندفع الحساب سواء البيت أو المدرسة، التى ستفقد قيمتها وشخصيتها والبيت الذى سيفقد أولاده وهم يلقون أولادهم فى التهلكة".
وتابع: "صُدمت عندما وجدت أحفادي خارج المدرسة بعد ميعاد الدخول وهم يرفضون الدخول، من الذى فعل ذلك فى أولادنا ؟! رقم واحد المدرسة فهي التى تُعلّم الانضباط والالتزام، فلا يوجد من يقوم بدوره سواء كان البيت أو المدرسة، فقد أعطيت أوامري بعدم إعطاء رقم الجلوس إلا بالحضور، ومع ذلك الطلاب حصلوا على رقم الجلوس بدون حضور، من السبب فى ذلك؟! نحن جميعًا السبب وليس ولي الأمر فقط، وهذه الثقافة نحن من سندفع ثمنها وكلنا مسؤولين عنها".
و طالب الغضبان، في ختام حديثه، بأن تكون المدارس مثل المصالح الحكومبية فى الانضباط، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من القرارات التى سوف يتم اتخاذها من أجل عودة المدارس إلى طبيعتها بالتعاون مع وزير التربية والتعليم.