حكاية "سانت كاترين" بالإسكندرية.. أغني الكنائس المصرية في الزخرفة (صور)

كنيسة سانت كاترين بالإسكندرية
كنيسة سانت كاترين بالإسكندرية

تعتبر كنيسة سانت كاترين، بالإسكندرية، من أكبر الكنائس، بمصر، وأغناها في الزخرفة ووفرة العناصر المعمارية، حيث كان استوطن 'الفرنسيسكان'، المنطقة التي عليها الكنيسة الحالية في القرن الخامس عشر الميلادي، وشيدوا كنيسة عليها ولكنها اندثرت وفي 1832م، وأوقف محمد علي، أرضا للرومان الكاثوليك أقيمت عليها كاتدرائية سانت كاترين، الحالية.

وقالت إسراء حسن، باحثة في الشئون الأثرية بالإسكندرية، إن كنيسة سانت كاترين تقع في ميدان سانت كاترين، بالمنشية بالإسكندرية، وتحمل الكنيسة اسم القديسة كاترين التي استشهدت في الإسكندرية، عام 307 م، على عصر حكم الإمبراطور مكسيمينوس، بعد تعذيبها لاعتناقها المسيحية.

كنيسة سانت كاترين

وأضافت الباحثة، لـ'أهل مصر'، أن الكنيسة بها أربعة أزواج من الأعمدة على الطراز الأيوني يتوسط كل عمودين تمثال لأحد القديسين وكل منهم يقف داخل فجوة تنتهي من أعلى بزخرفة الصدفة ويوجد فى الواجهة ثلاث أبواب يتوسطهم الباب الرئيسي، ومن خلاله يمكن الدخول للداخل، وعلى جانبيه بابان خشبيان يحليهم مربعات بداخلها زخارف نباتية ويعلوه عتب بحليات مسننة يعلوه آرش داخله رأس طفل على جانبيها جناحان يحوط كل جانبى باب من الأبواب الجانبية عمودان لهما تيجان كورنثيه، ويعلو الباب نقوش نباتية الشكل وأشكال ملائكة مجنحة تمسك بدائرة داخلها الصليب.

وأشارت إلى أن المبنى يأخذ شكل مستطيل وينفصل عن الجناحين بواسطة ثلاثة دعامات على كل جانب كذلك يوجد على الجانب الأيمن 'أنبل'، وهو يشبه كشك أسطواني يتخلله عدة درجات يعلوه تمثال خشبى للقديسة 'كاترين'، وعليه نقش غائر يمثل قصة سانت كاترين ومحاكمتها وتعذيبها وقتلها، وسقف صحن الكنيسة مقبى تزينه زخارف هندسية متكررة تتوسطها دوائر بها أيقونات تمثل السيدة العذراء مريم ومجموعة من القديسين وهم (أثناسيوس وأنطونيوس وكيرلس)، أما الجناحين على جانبي الصحن عبارة عن ثلاثة هياكل وبها لوحة تمثل مناظر للسيدة العذراء تحمل يسوع المسيح ومناظر القديسين وهي لوحة من الفسيفساء.

كنيسة سانت كاترين

في ذات السياق، قال مصدر في وزارة الآثار، إن الصالة المستعرضة داخل كنيسة سانت كاترين، هي صالة مستطيلة سقف الجزء الأوسط فيها عبارة عن قبة يحملها 4 عقود بشكل هندسي، وعلى جانبي الصالة المستعرضة يوجد هيكلين كل منهم يحمل تمثال أحد القديسين ويحوط الهيكل من كل الجانبين عمودين ذوي تيجان أيونية وفجوتين غير عميقتين كل منهما تحمل تمثال رخامي.

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المذبح عبارة عن مائدة رخامية يستند على دعامتين وايضا منصة الشماسة الوصول لها عن طريق درجتين ومدخلها ذو عقد كبير مستدير، وبها المذبح ومحراب ومقعد القسيس في مقاعد الشماسة كما يوجد المحراب الذي يحتوي على كرسي القسيس وعلى كل جانب منه 10 كراسي خشبية لجلوس الشماسة، وأمام كرسي القسيس، منصة رخامية على شكل مستطيل ذات سلم لصعود القسيس ليلقى كلمته من عليها خلف الكرسي يوجد أيقونة كبيرة معلقة على الحائط بها منظر القديسة كاترين، تلقى كلمة وسط الوثنيين وسقف المحراب على شكل قبة مزخرفة يوجد إلى جانبه سقف نصف مقبي به ثلاث أيقونات على يمين منصة الشماسة يوجد حجرة صغيرة بها محراب لإقامة الشعائر الدينية.

وأشار عماد إسحاق من سكان منطقة العطارين، إلى أن الطابق الأخير للكنيسة يوجد به جرس الكنيسة، وهو مربع الشكل أيضا، وتوجد ساعة الكنيسة بين الدور الثالث والرابع تضم الكنيسة تسع هياكل للقديسين، مدفونون خلف المذبح، كما أن آخر ملوك إيطاليا، الملك فيكتور عمانويل الثالث، الذي توفى في 1947، مدفون أيضا خلف المذبح في هذه الكنيسة الذي أتخذت الصبغة العالمية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً